أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقديره للتطورات الأخيرة في سوريا، مؤكداً على أهمية الاستقرار في المنطقة. وأشار ترامب إلى أن التغيير في القيادة السورية ساهم في تحقيق ذلك، معرباً عن ثقته بالرئيس أحمد الشرع ومواصلة التعاون معه. يأتي هذا التصريح بعد حادثة أمنية استهدفت قوات أمريكية وسورية بالقرب من مدينة تدمر، حيث أكد ترامب عدم تورط الشرع في الهجوم.
الوضع في سوريا وتصريحات الرئيس ترامب
أدلى الرئيس ترامب بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، ناقش فيه بشكل خاص العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا. وأكد مجدداً على وصفه للرئيس الشرع بأنه شخصية قوية، وهو ما اعتبره ضرورياً لمواجهة التحديات في المنطقة. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية وأمنية كبيرة.
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فقد استقبل الرئيس ترامب نظيره السوري في البيت الأبيض مؤخراً، في لقاء وصف بأنه “بناء وودي”. وتناول اللقاء قضايا تتعلق بـالاستقرار في سوريا، ومكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة لتحسين الأوضاع الإنسانية.
تفاصيل الهجوم قرب تدمر
في سياق منفصل، علقت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) على الهجوم الذي وقع بالقرب من تدمر، مؤكدةً أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو المسؤول عنه. وأضافت سنتكوم أن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة أمريكيين – جنديين ومدني – وإصابة ثلاثة آخرين. الأوضاع الأمنية في سوريا لا تزال معقدة، على الرغم من التغييرات الأخيرة.
وقد أشارت تقارير إلى أن الهجوم وقع أثناء جولة ميدانية مشتركة بين قوات الأمن السورية والقوات الأمريكية. إلا أن الرئيس ترامب نفى أي علاقة للرئيس الشرع بالهجوم، مؤكداً على حزنه العميق للحادثة. التعاون الأمريكي السوري، على الرغم من التحديات، يستمر في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن.
However, يرى بعض المحللين أن الهجوم يشكل تحدياً للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا. وأشاروا إلى أن تصاعد نشاط داعش قد يعيق التقدم المحرز في مكافحة الإرهاب.
ردود الفعل الإقليمية والدولية
أثارت تصريحات الرئيس ترامب وحادثة تدمر ردود فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي. وشددت بعض الدول على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقرارها، بينما أعربت دول أخرى عن قلقها بشأن التطورات الأخيرة.
Additionally, هناك تباين في وجهات النظر حول مستقبل سوريا ومسار العملية السياسية. وتدعو بعض القوى إلى حل سياسي شامل يضمن مشاركة جميع الأطراف السورية، بينما تركز قوى أخرى على الجوانب الأمنية والعسكرية.
الخارجية السورية أصدرت بياناً رسمياً تعرب فيه عن أسفها للحادث، وتؤكد التزامها بالتعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات المشتركة. كما شددت على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي المقابل، أعربت بعض الجهات في الكونجرس الأمريكي عن انتقادها لنهج إدارة ترامب تجاه سوريا، مطالبة بتشديد الرقابة على التعاون مع الحكومة السورية. الوضع السياسي في الولايات المتحدة يؤثر بالتأكيد على سياساتها الخارجية.
وفي هذا الصدد، لفت العديد من الخبراء إلى الدور المحوري الذي تلعبه روسيا في التطورات السورية. ورأوا أن استمرار الحوار بين روسيا والولايات المتحدة أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتجنب المزيد من التصعيد.
يستمر الوضع في سوريا في التطور، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة المزيد من التحديات في المستقبل القريب. وسيكون من الضروري متابعة التطورات على الأرض، والتحولات السياسية، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار.
وتشير التوقعات إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي في سوريا، مع التركيز على مكافحة الإرهاب وتحسين الأوضاع الإنسانية. ومن المتوقع أن يتم تقييم مدى التعاون مع الحكومة السورية في ضوء التطورات الأمنية والسياسية.






