قال مراسل الجزيرة محمد خيري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستنسخ تجربة تعاملها مع مستشفيات قطاع غزة خلال العملية الواسعة التي تشنها حاليا ضد جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية.
وأوضح خيري -خلال مداخلة مباشرة مع الجزيرة- أن المصادر العسكرية الإسرائيلية أعلنت أن مستشفيات جنين وطولكرم ضمن أهداف العملية العسكرية الواسعة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد قالت إن قوات الاحتلال قطعت الطرق لمستشفى ابن سينا في جنين وتحاصر مستشفى خليل سليمان، مشيرة إلى أن الاحتلال أخلى مستشفى جنين الحكومي حيث يقوم جنود بالتدقيق بالهويات أثناء الخروج.
ورصدت كاميرا الجزيرة كيف يتعمد جنود الاحتلال إيقاف سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني، ويجرون عملية تفتيش دقيقة للسيارات، إلى جانب التدقيق الكبير في هويات السائق والمريض، في عملية معقدة كما وصفها خيري خلال مداخلة مباشرة.
وقال خيري إن طريقة تعامل جنود الاحتلال مع طواقم الإسعاف تبدو مستفزة، حيث يعمد الجنود إلى المناداة على سائق السيارة لكي يقترب من الآلية العسكرية، الأمر الذي يجعل حياة المرضى داخل سيارات الإسعاف معرضة للخطر الشديد وقد تؤدي هذه الإجراءات الطويلة إلى الوفاة.
وخلص مراسل الجزيرة إلى أن ما يجري يمثل تحقيقا ممنهجا مع طاقم سيارة الإسعاف يستغرق عدة دقائق، كما يتكرر الأمر مع المريض في عملية مستمرة منذ بدء الاقتحام العسكري الإسرائيلي.
ونبه إلى حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن الفلسطيني داخل مستشفى جنين الحكومي، نافيا وجود مقاومين داخل المراكز الطبية مثلما يروج الإعلام الإسرائيلي، مؤكدا أن فصائل المقاومة تشتبك مع القوات الإسرائيلية المتوغلة داخل أحياء جنين.
وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد أشارت إلى أن جيش الاحتلال سيقوم “بتفتيش المرضى الفلسطينيين الذين سيدخلون إلى المشافي المحاصرة في طولكرم وجنين”.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال شن هجوما ممنهجا ضد مستشفيات قطاع غزة ودمر بعضها تدميرا كليا مثلما جرى في مستشفى الشفاء (غربي مدينة غزة) والمستشفى الإندونيسي (شمال القطاع) إضافة إلى مجمع ناصر الطبي (خان يونس جنوبا).