أفادت تقارير أن عشرات الركاب لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان يوم الأربعاء.

أعلنت السلطات الكازاخستانية أن طائرة الركاب إمبراير 190 التي كانت في طريقها من أذربيجان إلى روسيا كانت تقل 62 راكبا وطاقم من خمسة أفراد، وتم إنقاذ 32 ناجيا.

طارت الرحلة J2-8243 مئات الأميال عن مسارها المقرر لتحطمت على الشاطئ المقابل لبحر قزوين. ولم يوضح المسؤولون على الفور سبب عبورها البحر، لكن تحطمها جاء بعد وقت قصير من ضربات طائرات بدون طيار في جنوب روسيا. وأدى نشاط الطائرات بدون طيار إلى إغلاق المطارات في المنطقة في الماضي، وأغلق أقرب مطار روسي على مسار رحلة الطائرة صباح الأربعاء.

وفي الوقت نفسه، قالت هيئة مراقبة الطيران الروسية، إنها حالة طارئة ربما تكون ناجمة عن اصطدام طائر.

أكثر من 30 قتيلاً في حادث تصادم حافلة وشاحنة في البرازيل

وكان من بين من كانوا على متن الطائرة 42 مواطنًا أذربيجانيًا، و16 مواطنًا روسيًا، وستة مواطنين كازاخستانيين، وثلاثة مواطنين قيرغيزستان، وفقًا لمسؤولين كازاخستانيين.

وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن الطيارين لقيا حتفهما في الحادث، نقلا عن تقييم أولي أجراه عمال الطوارئ في مكان الحادث. كما نقلت وكالة الأنباء عن العاملين الطبيين الذين أفادوا بأنه تم انتشال أربع جثث من الحادث حتى الآن.

وذكرت الوزارة لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن إجمالي 29 ناجيا، من بينهم طفلان، تم نقلهم إلى المستشفى. ولم يتم بعد تحديد مصير العديد من الركاب.

ماليزيا توافق على استئناف عملية البحث “بدون العثور على الطائرة بدون رسوم” للرحلة MH370، بعد 10 سنوات من اختفاء الطائرة

وأظهر مقطع فيديو للتحطم الطائرة وهي تهبط بسرعة قبل أن تشتعل فيها النيران لدى اصطدامها بشاطئ البحر، ثم يتصاعد دخان أسود كثيف، حسبما ذكرت رويترز. وشوهد الركاب المصابون بالدماء والكدمات وهم يتعثرون من قطعة من جسم الطائرة ظلت سليمة.

وذكر المكتب الصحفي للرئيس أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي كان مسافرا إلى روسيا، عاد إلى أذربيجان لدى سماعه نبأ تحطم الطائرة. وكان من المقرر أن يحضر علييف اجتماعا غير رسمي لزعماء رابطة الدول المستقلة، وهي كتلة من الدول السوفيتية السابقة تأسست بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، في سان بطرسبرغ.

وأعرب علييف عن تعازيه لأسر الضحايا في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب “ببالغ الحزن أتقدم بالتعازي لأسر الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

كما وقع مرسوما يعلن يوم 26 ديسمبر يوم حداد في أذربيجان.

وقالت الخطوط الجوية الأذربيجانية في بيان إنها ستبقي الجمهور على اطلاع دائم وغيرت لافتات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها إلى اللون الأسود الصلب.

وجاء في بيان مترجم على قناة X: “نسأل الله الرحمة للركاب وأفراد الطاقم الذين فقدوا حياتهم”. “إن آلامهم هي آلامنا. ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

ساهمت رويترز وأسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.

شاركها.