فيينتيان، لاوس – 17 أغسطس 2025 – في خطوة وصفها المراقبون بواحدة من أكبر التزامات الاستثمار الأجنبي في تاريخ المنطقة، أعلنت الحكومة اللاوسية عن اتفاق تنموي ضخم تفوق قيمته 200 مليار دولار مع شركة تنمية السلام العالمي المحدودة. التحالف الجديد يأتي بعد قيام الشركة مؤخرًا بإطلاق مبادرة عالمية طموحة قائمة على تقنية البلوكشين، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

الشراكة الجديدة وُقعت بين شركة تنمية السلام العالمي المحدودة، برئاسة الدكتور راشد عثمان،

والشركة المحلية لاو للتنمية والبناء والاستثمار المحدودة، بقيادة الرئيس التنفيذي الدكتور كوبي، وحظيت بمصادقة رسمية من رئيس وزراء لاوس سونكساي سيبهاندون خلال مراسم في العاصمة.

مرتكز بلوكشيني للتنمية

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت الشركة الأم «تنمية السلام العالمي القابضة المحدودة» عن إطلاق منظومة Peaceism، وهي منصة مدعومة بتقنية البلوكشين تركز على تلبية الاحتياجات الأساسية للبشرية، بما في ذلك فرص العمل، والغذاء، والرعاية الصحية، والسكن، والتعليم، والعدالة، والرفاه والأمن.

وتقوم المنظومة على عُملتين أساسيتين في البلوكشين هما؛ لا إله إلا الله كوين «LEEA Coin» وبيسيزم كوين «PCSM»، المطروحتان سلفا على شبكة البلوكشين لإرساء إطار لامركزي يعزز المساواة والشمول والعدالة للجميع.

وبحسب البيانات الأخيرة للشركة، فإن منظومة “بيسيزم” تستند إلى نموذج اقتصادي مبتكر (tokenomics) يقوم على تخصيص مليون عملة لكل فرد، من إجمالي المعروض البالغ عشرة كوادريليونات عملة، بما يضمن توزيعًا عادلًا للثروة بين سكان العالم.

وصف الصورة: على اليسار: رئيس شركة تنمية السلام العالمي الدكتور راشد. في الوسط: رئيس وزراء جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، سونكساي سيباندون. على اليمين: الرئيس التنفيذي لشركة لاو للتنمية والبناء والاستثمار الدكتور كوبي.

محفظة استثمارية شاملة

يشمل البرنامج التنموي الطموح ثمانية قطاعات رئيسية بتمويل موزع كالتالي:

تطوير البنية التحتية: 50 مليار دولار

شبكات النقل: 67 مليار دولار

مشاريع الطاقة المتجددة: 30 مليار دولار

التكنولوجيا والابتكار: 20 مليار دولار

تحديث الزراعة: 15 مليار دولار

البنية التحتية الصحية: 10 مليارات دولار

تنمية السياحة: 5 مليارات دولار

المرافق التعليمية: 3 مليارات دولار

وبموجب الاتفاق المُوقع، تعتزم شركة تنمية السلام العالمي ضخ استثمار أولي قدره 10 مليارات دولار عبر ما تسميه “Peaceism Ecosystem”، وهو إطار مصمم لدمج التنمية الاقتصادية مع الاعتبارات البيئية والاجتماعية.

دعم دولي ومساندة حكومية

تضم شركة تنمية السلام العالمي شركات من الشرق الأوسط والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان، وهو ما يوفر مصادر تمويل متنوعة وخبرات تقنية متقدمة. وقد جاء هذا التحالف ثمرةً لمباحثات رفيعة المستوى بين رئيس الوزراء سيبهاندون والدكتور عثمان، وعدت على أثرها الحكومة بتبسيط إجراءات الموافقة على الاستثمارات المؤهلة.

وخلال مراسم التوقيع، قال الدكتور عثمان إن “هذا التحالف سيوفر فرص عمل واسعة النطاق، وسيقود الابتكار على أسس مستديمة.” مضيفا أن “هدفنا هو إثبات أن النمو الاقتصادي يمكن أن يتماشى مع المسؤولية الاجتماعية.”

من جهته، شدّد الدكتور كوبي على الأثر المحلي لهذا الاتفاق، قائلاً إن التعاون سيعمل على “تقديم مشاريع تحويلية تحقق فوائد دائمة لمجتمعاتنا، وتجعل من لاوس بلدا ذا قدرة أكبر على الصمود.”

مجالات تركيز استراتيجية

تركّز المبادرة التنموية على أهداف رئيسية تنسجم مع فلسفة منظومة “بيسيزم” المتمثلة في:

التوسع الصناعي: إنشاء مرافق إنتاج وتصنيع واسعة النطاق لزيادة القدرات الصناعية في لاوس وتوفير وظائف متعددة.

دمج الطاقة الخضراء: إنجاز مشاريع للطاقة المتجددة وإدارة الموارد المستديمة كركيزة أساسية للبنية التحتية البيئية.

البنية الرقمية: تحديث أنظمة المعلومات والاتصالات وتحسين الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، مع إمكانية دمج حلول قائمة على البلوكشين من منصة “بيسيزم”.

تسهيل الاستثمار: تعزيز آليات التجارة الثنائية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بدعم من شركاء ماليين ومصرفيين لتأمين التمويل وإدارة المخاطر.

اندماج منظومة بيسيزم

تمثل شراكة لاوس تجسيداً عمليًا للمهمة الأشمل لشركة تنمية السلام العالمي، والتي يصفها الدكتور عثمان بأنها “حركة عالمية لإعادة تعريف الرخاء والمساواة.” وتركز منظومة “بيسيزم” على الحوكمة اللامركزية، والنماذج الاقتصادية الشاملة، والتوزيع العادل للموارد، بما يؤثر على كيفية تصميم وتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى.

كما أن تركيز المنصة على الأُسس السبعة: العمل، والغذاء، والرعاية الصحية، والسكن، والتعليم، والعدالة، والرفاه والأمن، يتطابق مباشرة مع القطاعات المستهدفة في اتفاق لاوس، وهو ما يعكس نهجًا تكامليًا لتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية عبر الاستثمار في البنية التحتية التقليدية.

هيكل التنفيذ

ستتولى شركة تنمية السلام العالمي – لاو المحدودة التي تأسست تحت قيادة الدكتور عثمان، الإشراف على تنفيذ المشاريع ومتابعتها، مؤكدة التزامها بالمعايير الدولية للتنمية، مع دعم الأهداف الاقتصادية طويلة المدى للاوس.

أما منظومة بيسيزم فستسعى إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والإدماج الاجتماعي، وهو ما تعتبره الشركة عاملًا فارقًا يميز هذه الشراكة عن نماذج التنمية التقليدية.

انعكاسات إقليمية

يضع هذا الاتفاق لاوس كوجهة رئيسية للاستثمارات التنموية واسعة النطاق في جنوب شرق آسيا. ويرى المسؤولون الحكوميون أن الشراكة ستسهم في تعزيز أهداف تنويع الاقتصاد الوطني، وتوطيد شبكات التعاون الإقليمي. كما أن حجم الالتزام، الذي قد يعادل بعدة أضعاف، الناتجَ المحلي الإجمالي الحالي للاوس، يعكس تنامي الاهتمام الدولي بإمكانات التنمية في البلاد، وموقعها الاستراتيجي داخل كتلة الآسيان الاقتصادية.

حول وورلد بيس ديفيلوبمنت

تعمل شركة تنمية السلام العالمي المحدودة ضمن منظومة أوسع تحت إشراف شركة السلام العالمي القابضة المحدودة. وتصف الشركة الأم نفسها بأنها “ملتزمة بتعزيز المساواة العالمية من خلال مشاريع تجارية مبتكرة وشاملة”، إذ يعد مشروع بيسيزم مبادرتها الرئيسية لإنشاء منصة لامركزية لتوزيع الموارد بعدالة.

تتخصص الشركة في المشاريع الصناعية والبنى التحتية الكبرى ذات النطاق الدولي، وتعمل عبر شراكات مع جهات مختلفة، مع التركيز على ما تسميه النمو الاقتصادي المستديم والتعاون العابر للأقاليم. ويمثل دمج تكنولوجيا البلوكشين من خلال منظومة بيسيزم نهجًا مبتكرًا يجمع بين الاستثمار التنموي التقليدي ونماذج الحوكمة اللامركزية.

للمزيد من المعلومات حول المبادرة التنموية، يمكن التواصل مع شركة تنمية السلام العالمي عبر موقعها الإلكتروني: www.pcsmecosys.com أو البريد الإلكتروني: [email protected]

يقع مكتب الشركة في العنوان التالي:

طريق فونسينوان، فندق لاونجداو، الطابق السابع، قرية فونسينوان، مقاطعة سيساتاناك، العاصمة فيينتيان، جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية.

شاركها.