قالت مصادر للجزيرة إن نيرانا اندلعت في منزل، خلال اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشهد صباح اليوم الثلاثاء اشتباكات بين مقاومين من “كتيبة جنين” التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جهة، والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من جهة أخرى.
ونقلت وكالة “قدس برس” عن شهود عيان سماعهم دوي انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة محلية الصنع، حيث أدت إلى تعطل مركبة تابعة لأجهزة أمن السلطة، التي عملت على إخراجها من المخيم تحت إطلاق الرصاص.
ومنذ الشهر الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين بدعوى ملاحقة من سمتهم “الخارجين على القانون”، في حين اتهمت فصائل فلسطينية -بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي- أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 6 من قوى الأمن و8 مواطنين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين، ونفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات اعتقال خلال الحملة.
السلطة الفلسطينية تحرق البيوت في مخيم جنين و قوات الاحتلال الإسرائيلي يداهم منطقة قباطية جنوب جنين! pic.twitter.com/0PsLxVwLkL
— Motasem A Dalloul (@AbujomaaGaza) January 14, 2025
في غضون ذلك، دعا ممثلون للمجتمع المدني بجنين القيادة الفلسطينية إلى إعادة النظر في الآليات المعتمدة حاليا في التعامل مع أوضاع جنين، بهدف إعادة الاستقرار إلى المخيم الذي غادره ما يزيد عن ثلثي سكانه، وتعطلت أشكال الحياة فيه.
وأعرب المشاركون في مؤتمر وطني عُقد تحت شعار “الموقف الوطني لوحدة الدم والمصير”، عن دعمهم لإنفاذ سيادة النظام والقانون، وأشاروا إلى أن مدينة جنين ومخيمها وريفها يشكلون جزءا لا يتجزأ من الجغرافيات السياسية والوطنية لدولة فلسطين.
وأكدوا على حرمة الدم الفلسطيني وأهمية وقف جميع أشكال التحريض وإثارة الخلافات والنعرات التي لا تخدم المصلحة العامة أو السلم الأهلي، كما شدد المشاركون على ضرورة ضبط الأمن وتجريم أي اعتداء على المؤسسات العامة والخاصة.