أثار تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وانقساما واضحا في الآراء.

وجاء التصويت بناء على فتوى طلبتها الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين، حيث اعتمد القرار بأغلبية 124 صوتا لصالح القرار، في حين عارضه 14 عضوا مقابل امتناع 43 عن التصويت.

وطالب القرار إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرا، والامتثال لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

كما طالب القرار بسحب جميع القوات العسكرية الإسرائيلية من الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء السياسات غير القانونية، وإعادة الأراضي والممتلكات غير المنقولة، إلى جانب السماح للفلسطينيين بالعودة لأماكنهم الأصلية.

وبينما أكد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أهمية القرار، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصويت تعبير عن الإرادة الدولية الحقيقية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

كما اعتبرته حماس “انتصارا مهما للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على حجم العزلة التي تعيشها إسرائيل”.

في الجهة المقابلة، قالت الخارجية الإسرائيلية إن “المسرح السياسي المسمى الجمعية العامة اتخذ قرارا مشوها ومنفصلا عن الواقع ويشجع على الإرهاب ويمس فرص السلام وهكذا تبدو السياسة الدولية الساخرة”.

إشادة ولا مبالاة

بدوره، رصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/9/19)- جانبا من تفاعل المغردين على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وفي هذا السياق، علق طارق قائلا “قرار مهم جدا حتى لو لم تمتثل إسرائيل لهذا القرار وتنفذه لكن سيضعها وسيضع الأمم المتحدة في وضع محرج”.

أما حساب يحمل اسم “بيكان” فقال “الأمم المتحدة تصدر قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني من أرض فلسطين. بعد 7 عقود لسه شايفين أن الاحتلال غير قانوني وأن الأرض أرض فلسطين”.

من جانبه، استهجن زيد ما حدث قائلا “بعد أن دمروا الكليات والمساجد والمناطق التاريخية والمستشفيات ورمز الحياة بغزة وفلسطين.. نفس العصابة يستخفون بعقول الشعوب عبر إصدار بيانات مع يقينهم أنها لن ترى النور”.

ولم يلق التصويت اهتماما لدى فاطمة التي قالت “إذا ملزم ولا غير ملزم خليهم يبلوه ويشربوا ميته (ماءه). الرجال عالأرض (على الأرض) عم تشتغل على الموضوع مو ناطرة قراراتهم (لا ينتظرون قراراتهم)”.

تجدر الإشارة إلى أن القرار الأممي ليس ملزما لإسرائيل، وكذلك فتوى محكمة العدل الدولية، لكن هذه الفتوى تحمل وزنًا بموجب القانون الدولي، مما قد يضعف الدعم لإسرائيل وفق ما تقوله “رويترز”.

شاركها.