|

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت بأن “وضع إسرائيل في انهيار”، داعيا إلى تغيير حكومة بنيامين نتنياهو في أسرع وقت ممكن، محملا إياها مسؤولية ما وصفه بانهيار سياسي وإعلامي خطير.

جاء ذلك في منشور على منصة إكس من العاصمة الأميركية واشنطن التي يزورها حاليا، حيث أشار إلى أنه يكافح هناك في وجه ما سماه “تسونامي من الاتهامات” ضد إسرائيل.

وقال بينيت “(أحدثكم) من واشنطن دي سي، وضع إسرائيل في انهيار، أحارب هنا ضد تسونامي من الاتهامات، حملة التجويع التي تقودها حماس والأمم المتحدة، وصور مزيفة وأكاذيب ضد إسرائيل”.

واعتبر أن حكومة نتنياهو “انهارت في الجبهة السياسية والإعلامية، كما انهارت في مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات وقواعد إسرائيلية في غلاف غزة.

أضرار رهيبة

وهاجم بينيت وزراء الحكومة الإسرائيلية بشدة قائلا إنهم “يتسببون لنا بأضرار رهيبة من خلال سلسلة من التصريحات الغبية مثل “سنمحو غزة أو قنبلة نووية على غزة”، وهي تصريحات تطلق لكسب مكاسب سياسية لدى القاعدة الانتخابية”.

وأشار إلى أن الحكومة تحاول تمديد الحرب في غزة وكأن لديها “كل الوقت في العالم”، وهو ما يسبب -بحسب وصفه- أضرارا كبيرة لإسرائيل على المستويين الدولي والداخلي.

وانتقد بينيت موقف الحكومة من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قائلا “كيف بعد ما يقارب السنتين من 7 أكتوبر لا تزال حماس قادرة على فرض شروط علينا؟”.

وتُجرى منذ 6 يوليو/تموز الجاري مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية ومصرية ودعم أميركي، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، لكن المحادثات تعثرت، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف.

وأكد بينيت في ختام منشوره أنه سيواصل “النضال من أجل إسرائيل بكل قوته”، لكنه شدد على أن “الطريقة الوحيدة للخروج من هذه الحفرة هي استبدال هذه الحكومة المدمرة في أسرع وقت، والشروع في مسار جديد”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- إضافة إلى آلاف المفقودين وملايين النازحين، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة.

شاركها.