توقع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت استجابة منسّقة لتحرك الصين للسيطرة على الإمدادات العالمية من المعادن الأرضية النادرة من جانب الولايات المتحدة وعدد من حليفاتها وشريكاتها.
وقال بيسنت خلال منتدى استضافته شبكة “سي إن بي سي” في واشنطن يوم الأربعاء: “ستكون استجابتنا جماعية وشاملة على ذلك، لأن البيروقراطيين في الصين لا يمكنهم إدارة سلسلة التوريد أو عملية التصنيع لبقية العالم”.
اقرأ أيضاً: قيود الصين الجديدة على المعادن النادرة تشعل سباق إمدادات
وقال إن جميع نظرائه موجودون في واشنطن الأسبوع الجاري لحضور الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين، مضيفاً: “سوف نتحدث مع حلفائنا الأوروبيين، ومع أستراليا، وكندا، والهند، والديمقراطيات الآسيوية”.
قيود الصين على المعادن النادرة
تلزم القواعد الجديدة التي أعلنتها الصين الأسبوع الماضي الشركات الأجنبية بالحصول على موافقة الحكومة الصينية قبل تصدير المنتجات التي تحتوي حتى على كميات ضئيلة من بعض المعادن الأرضية النادرة التي منشؤها الصين.
كما قال وزير الخزانة إنه، حسب علمه، فإن الرئيس دونالد ترمب “موافق” على لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا الشهر في كوريا الجنوبية. وأضاف بيسنت أن هناك “فرصة كبيرة جداً” أن يتوجه إلى آسيا قبل ترمب ويلتقي بنائب رئيس الوزراء خه ليفنغ.
اتفاقات أميركية-آسيوية متوقعة خلال رحلة ترمب
قال بيسنت إنه يتوقع الإعلان عن اتفاقات تجارية خلال جولة ترمب الآسيوية. ومن المتوقع أن يشارك الرئيس في قمة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا في ماليزيا، قبل التوجّه إلى اليابان وكوريا الجنوبية، التي تستضيف الاجتماع السنوي لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.
ترمب وشي يشعلان فتيل أزمة تجارية جديدة والاقتصاد العالمي على نار… التفاصيل هنا
أضاف بيسنت أن الولايات المتحدة “على وشك الانتهاء” من المفاوضات مع كوريا الجنوبية، مضيفاً أن المحادثات في الآونة الأخيرة دارت حول ملامح برنامج استثماري ضخم.
كما قال بيسنت إن المحادثات بين الولايات المتحدة وكندا “عادت إلى مسارها الصحيح”، وأشار أيضاً إلى إحراز تقدم مع الهند.
تراجع الأسهم لم يجبر أميركا على مفاوضة الصين
رفض بيسنت الفكرة القائلة إن تراجع سوق الأسهم قد يدفع إدارة ترمب إلى موقف تفاوضي مع بكين، مؤكداً أن ما يحفّز مثل هذه المحادثات هو المصلحة الاقتصادية للبلاد، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتفاوض مع الصين “لأن سوق الأسهم تنخفض”.
كما رفض بيسنت الفكرة القائلة إن ارتفاع سعر الذهب يعكس قلقاً أساسياً بشأن الدولار. وأشار إلى أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة انخفضت مقارنة باقتصادات أخرى، وقال بخصوص اليورو إنه “يُفترض أن يكون قوياً”، نظراً لأن نظرية العملات تشير إلى أن سعر الصرف يجب أن يرتفع عندما تكون السياسات المالية الجارية توسعية.