تراجعت عملة البيتكوين (BTC-USD) بشكل حاد يوم الجمعة، حيث سجلت خسائر تجاوزت 24% مقارنةً بأعلى مستوى لها عند حوالي 126,000 دولار في أكتوبر الماضي. وهبط سعر العملة إلى ما دون 95,000 دولار خلال الجلسة، متأثرًا بتراجع سوق الأسهم بسبب عدم اليقين بشأن توقيت خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وفي منتصف النهار، كانت تتداول فوق مستوى 96,000 دولار.

أظهرت بيانات بلومبرغ تدفقات خارجة كبيرة من صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة، حيث سجلت ثاني أعلى مستوى لها يوم الخميس. وتواجه العملة صعوبة في التعافي منذ البيع الحاد الذي حدث الشهر الماضي، والذي نتج عن تصفية المراكز ذات الرافعة المالية وبيع من قبل حاملي الأصول على المدى الطويل.

تشير البيانات التي ترصدها شركة 10X Research إلى عدم وجود مشترٍ هامشي ذي تأثير حاليًا. وأضافت الشركة في مذكرة لعملائها أن عدة مؤشرات على السلسلة تؤكد أن بيتكوين في نظام سوق هابط.

تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي على سعر البيتكوين

تحذر شركة 10X Research من أنه في حال انخفض سعر البيتكوين دون 93,000 دولار، فقد يواجه مزيدًا من التراجع في الفترة القريبة. وتشير الشركة إلى أنه بدون خفض للفائدة في ديسمبر وخطوات أكثر انفتاحًا من الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة، لن يكون هناك سبب لارتفاع العملة في المدى القريب.

ويرى محللو شركة Fundstrat، بقيادة شون فاريل، أن سوق العملات المشفرة يواجه تحديات، حيث يشيرون إلى غياب الحوافز التي تدفع السوق للأمام. ويضيف فاريل أن توقف الحكومة عن العمل لفترة أطول من المتوقع أدى إلى تأخير في تعزيز السيولة في الاقتصاد.

سيناريوهات مستقبلية لسعر البيتكوين

يشير فاريل إلى أن حدثًا سلبيًا أوسع نطاقًا قد يؤدي إلى إعادة تقييم القيم وجذب المشترين مرة أخرى. ويعتقد أن عودة سعر البيتكوين إلى مستوى التسعينات قد يكون كافٍ لتحفيز ذلك.

وفي الختام، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لتطورات قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على سوق العملات المشفرة، خاصة مع استمرار التقلبات في سعر البيتكوين. وستكون التحركات القادمة للفيدرالي حاسمة في تحديد مسار العملة في الفترة المقبلة.

شاركها.