قال رؤساء الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة إن الشعب الفلسطيني في شمال غزة معرض لخطر الموت الوشيك بسبب المجاعة والعنف، واصفين الوضع بالـ”مروع” .

وكتب 15 من المسؤولين الأمميين في بيان مشترك أن “جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف”.

ووقّع البيان رؤساء وكالات الأمم المتحدة المكلفة الشؤون الإنسانية والصحة والغذاء والحقوق والهجرة واللاجئين والتنمية والطفل والمرأة وغيرها.

وأضافت اللجنة المشتركة بين الوكالات الأممية أن “على إسرائيل الامتثال للأوامر المؤقتة ولقرارات محكمة العدل الدولية”.

وذكر البيان أن “المنطقة تحت الحصار منذ نحو شهر، وهي محرومة من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة بينما يستمر القصف والهجمات الأخرى. وفي الأيام القليلة الماضية فقط، قُتل مئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتم تهجير الآلاف مجددا قسرا”.

كما دعا البيان إسرائيل إلى “وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة”.

وشددوا على أن “المساعدات الإنسانية لا تواكب حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول، وأن السلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوفرة، كما أن العاملين في المجال الإنساني غير آمنين للقيام بعملهم، وتمنعهم القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن من الوصول إلى المحتاجين”.

وقف فوري لإطلاق النار

وقال المسؤولون الأمميون إن “المنطقة بأكملها على حافة الهاوية”، مشددين على أن “الوقف الفوري للأعمال العدائية ووقف إطلاق النار المستدام وغير المشروط أمران طال انتظارهما”.

في السياق ذاته، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن الحصار الإسرائيلي يحول دون تقديم خدمات الإغاثة إلى شمال قطاع غزة.

وأضاف في الإيجاز الصحفي اليومي، أن “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حذر من وقف كافة عمليات تسليم المساعدات إلى شمال غزة وإنهاء جميع خدمات الإغاثة”.

ولفت المتحدث الأممي إلى أن ما يقرب من 100 ألف فلسطيني نزحوا مؤخرا من شمال غزة.

وأوضح أن نحو 75 ألف شخص يعيشون حاليا في شمال غزة الذي يعاني انقطاعا في الكهرباء والوقود منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يشدد الفلسطينيون على أن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

شاركها.