أظهرت نتائج استطلاع رأي حديث في بولندا أن كارول نافروتسكي، مرشح حزب “القانون والعدالة” المحافظ، يتجه نحو الفوز في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، متقدما على منافسه رافال تشاسكوفسكي، مرشح حزب “المنصة المدنية” الليبرالي الحاكم.

ووفقًا للأرقام التي نشرتها قناة “تي في بي إينفو” الرسمية، فإن نافروتسكي من المتوقع أن يحصد نسبة 51% من أصوات الناخبين، مقابل 49% لصالح تشاسكوفسكي، استنادًا إلى استطلاع أجرته مؤسسة “آي-بوس” المتخصصة بطلب من وسائل إعلام بولندية.

تقدم مفاجئ لنافروتسكي

كانت الاستطلاعات الأولية تُظهر تفوقًا بسيطًا لتشاسكوفسكي بنسبة 50.3%، لكن التحديث الأخير أظهر تحولًا واضحًا لصالح نافروتسكي، الذي حصل على نقطتين مئويتين إضافيتين.

وقالت مؤسسة “آي-بوس” إن هامش الخطأ في الاستطلاع يبلغ 0.5%، مما يجعل السباق محتدمًا حتى اللحظة، إلا أن تقدم نافروتسكي قد يكون حاسمًا ما لم تحمل النتائج الرسمية مفاجآت.

انعكاسات سياسية

يمثل تقدم نافروتسكي دعمًا كبيرًا لمعسكر اليمين المحافظ في بولندا، في وقت تواجه فيه حكومة حزب “المنصة المدنية” انتقادات داخلية بشأن السياسات الاقتصادية والهجرة والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي.

ويُعرف حزب “القانون والعدالة” بمواقفه الاجتماعية التقليدية والنزعة الوطنية، وهو الحزب الذي كان يهيمن على الساحة السياسية البولندية حتى عام 2023، قبل أن يخسره الحكم بفارق ضئيل لصالح تحالف ليبرالي بقيادة تشاسكوفسكي.

الطريق إلى النتائج الرسمية

من المنتظر أن تُعلن المفوضية العليا للانتخابات في بولندا النتائج الرسمية خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، وسط ترقب واسع من الداخل الأوروبي، حيث تُعتبر بولندا إحدى الدول المؤثرة في ملفات الأمن والهجرة داخل الاتحاد.

ويُعد هذا السباق الرئاسي من أكثر المنافسات حدة وتقاربًا في تاريخ البلاد الحديث، إذ انعكست فيه الاستقطابات السياسية والاجتماعية الحادة التي تمر بها بولندا منذ سنوات.

شاركها.