|

أعرب الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو عن أمله في أن تساعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني في تعزيز عودته إلى السلطة السياسية، وسط اتهامات له بالمشاركة في انقلاب فاشل.

وصرح بولسونارو في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن فوز ترامب قد يؤدي إلى تغيير في موقف القضاء البرازيلي، ما قد يتيح له فرصة الترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2026. وقال: “عودة ترامب إشارة على أننا سنعود أيضا”.

وبعد أن صادرت الشرطة جواز سفر بولسونارو في وقت سابق من هذا العام، أشار الرئيس السابق إلى أن ابنه إدواردو، صديق مستشار ترامب السابق ستيف بانون، قام بدور الوسيط، وانضم إلى ترامب في منتجع مارالاغو خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال بولسونارو إنه كان على اتصال وثيق بالإدارة الأميركية القادمة منذ انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأضاف: “كنت مستيقظا طوال الليل أشجع الرجل البرتقالي الكبير”، مستخدما المصطلح البرتغالي المحبب لترامب “لارانجاو”.

ويواجه بولسونارو اتهامات تشمل التآمر لإعاقة انتقال السلطة للرئيس الحالي لولا دا سيلفا، والتورط في خطة لاغتياله. وتظهر تحقيقات الشرطة تورطه مع 36 شخصا آخرين، بينهم مسؤولون عسكريون، في محاولات لتقويض الانتخابات وزعزعة القضاء البرازيلي.

وينكر بولسونارو -مثل ترامب- صحة التهم الموجهة إليه، واصفا إياها بأنها “اضطهاد سياسي”. وخلال فترة حكمه (2019-2023)، أطلق عليه لقب “ترامب المناطق الاستوائية” بسبب التشابه في أسلوبهما الشعبوي والمثير للجدل.

ومنع القضاء البرازيلي بولسونارو من الترشح لأي منصب سياسي حتى عام 2030 بسبب التهم الموجهة إليه. وزعم بولسونارو أن القضاء لا يريد سجنه فقط، بل يريده “ميتا”، مشيرا إلى ندبة كبيرة على بطنه من طعنة كادت أن تودي بحياته خلال حملة 2018.

ورغم قرار الحظر، يواصل بولسونارو نشاطه السياسي من خلال قيادة الحملات الانتخابية لحزبه اليميني. وأكد عزمه على العودة قائلا: “حان الوقت لجعل الأميركيتين عظيمتين مجددا”، مستوحيا ذلك من شعار ترامب الشهير.

شاركها.