واصلت البورصة السعودية تسجيل مكاسب محدودة، في ظل ترقب المستثمرين للنتائج الفصلية للشركات وتطورات السياسة النقدية الأميركية، في وقت تتأرجح فيه المعنويات بين دعم من خفض مرتقب للفائدة وضغوط ناتجة عن عودة التوترات التجارية العالمية.

وفي مستهل تعاملات اليوم الأربعاء، ارتفع المؤشر العام “تاسي” متجاوزاً عتبة 11600 نقطة التي اختبرها أكثر من مرة خلال الجلسات القليلة الماضية، مدعوماً بصعود أسهم قيادية مثل “أرامكو” و”البنك الأهلي” و”أكوا باور” ما عوض تراجع أسهم “سابك” واستقرار “مصرف الراجحي” دون تغير.

أخبار داعمة للأسهم

قفز سهم “بترو رابغ” نحو 4% مواصلاً المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي وسط زخم في التداولات عليه، منذ أعلنت الشركة تغيراً في هيكل ملكيتها بزيادة حصة “أرامكو” إلى 60% مقابل تراجع حصة الشريكة “سوميتومو كيميكال” إلى 15%. 

يرى ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في “بي إل إم إي كابيتال”، أن الشركة كانت بحاجة لقيادة واضحة حتى تخرج من دائرة التعثر والخسائر.




وأَضاف خلال مداخلة مع “الشرق”، “بترو رابغ كانت بحاجة إلى قائد واحد يضع الاستراتيجية ويتأكد من تنفيذها. يبدو أن السوق متفائلة بهذا التغير في هيكل الملكية”.

من ناحية أخرى، صعد سهم “رتال للتطوير العمراني” بما يقارب 3%، بعدما أعلنت أن إحدى شركاتها التابعة وقعت عقداً مع مجموعة “روشن” بقيمة 462 مليون ريال.

عوامل متعاكسة

ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي الأميركي في طريقه لتنفيذ خفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من الشهر الجاري وهو ما دعم الأسهم الآسيوية وأسعار المعادن النفيسة صباح اليوم.

من جهة أخرى، أدت تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تزايد المخاوف مجدداً من التصعيد التجاري، بعدما قال إنه قد يوقف تجارة زيت الطهي مع الصين، ما وجه ضربة لمؤشرات وول ستريت وأسعار النفط.

وتوقع السعيد إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل بفعل عودة التوترات التجارية ما سيؤثر على البيانات الاقتصادية الأميركية.

شاركها.