بورصة السعودية تنخفض للجلسة الرابعة مع استمرار الضغوط البيعية

واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية انخفاضه للجلسة الرابعة على التوالي مع استمرار الضغوط البيعية وسط عزوف المستثمرين عن المخاطرة وترقب لقرار خفض الفائدة. 

خسر المؤشر “تاسي” الرئيسي 0.23% مسجلاً 10410 نقاط في مستهل تعاملات اليوم الإثنين، متأثراً بهبوط سهم “مصرف الراجحي” صاحب الوزن الكبير على المؤشر، بعدما خفض البنك توزيعاته النقدية عن النصف الأول من العام الجاري مقارنة بمستواها عن النصف الثاني من العام الماضي. كما تراجعت أسهم “سابك” و”البنك الأهلي” و”اتحاد اتصالات” (موبايلي) في حين ارتفعت أسهم “أرامكو” و”أكوا باور” و”معادن”.

البنوك السعودية بحاجة للسيولة

يرى المحلل المالي عاصم منصور أن خفض توزيعات الراجحي بنحو 50% يأتي في إطار حاجة البنك للسيولة، ترقباً لخفض أسعار الفائدة، الذي يُتوقع أن يزيد الطلب على القروض بشكل كبير خصوصاً من العملاء الأفراد.

تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع بواقع 25 نقطة أساس على الأقل، لكن المستثمرين حول العالم سينتظرون بترقب أكبر تصريحات رئيسه جيروم باول حول آفاق الاقتصاد ومسار السياسة النقدية.

وأضاف منصور خلال مداخلة مع “الشرق” أنه “من المتوقع أن يتبع المزيد من البنوك السعودية هذا النهج (خفض التوزيعات النقدية) خلال الفترة المقبلة، مثل البنك الأهلي، وبنك الرياض، في ظل اتجاه البنوك لتعزيز ملاءتها المالية، لتلبية حجم الإقراض الكبير المتوقع، وانخفاض هوامش الربحية”.

عامل النفط مؤثر على “أرامكو”

قال محللون في وقت سابق لـ”الشرق” إن السوق السعودية تتعرض لضغوط أيضاً بسبب بقاء أسعار النفط دون 70 دولاراً، الذي يرونه ضرورياً لدعم أداء “أرامكو”، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية والتي لها تأثير كبير على اتجاه السوق. واستقر مزيج برنت قرب 67 دولاراً للبرميل في تعاملات بداية الأسبوع.

ارتداد سهم “الماجدية” 

بعد خسارة نحو 17% من قيمته خلال ثلاث جلسات تداول منذ إدراجه، ارتفع سهم “الماجدية” العقارية أكثر من 3% في التعاملات الصباحية مسجلاً 12.06 ريال.

وتوقع إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية” ارتداد السهم خلال جلسة اليوم مدعوماً بإعلان الشركة عن توقيع عقود جديدة، وكذلك عدم خضوع أي من أراضيها لرسوم تفرضها المملكة على الأراضي غير المستغلة. وأعلنت الشركة، وهي أحدث وافد على السوق السعودية، توقيع عقدين بأكثر من 453 مليون ريال لتنفيذ مشروعين سكنيين في الرياض وجدة.

وعزا خلال مداخلة مع “الشرق” تراجع السهم منذ إدراجه وبدء تداوله الأربعاء الماضي إلى “الضغط الذي تتعرض له السوق بشكل عام، خاصة وأنه يشهد تداولات نشطة”.