أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس، أن الوضع في الشرق الأوسط يتجه نحو المزيد من التدهور بدلا من الهدوء.

وقال بوتين على هامش قمة مجموعة “بريكس” في قازان: “منذ لقائنا السابق، ولسوء الحظ، لم يتحسن الوضع في المنطقة، بل هو على العكس من ذلك آخذ في التدهور”.

وأضاف: “لقد أدت الأحداث المأساوية في قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وأثارت تفاقما للوضع في لبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، ويتزايد التوتر في الضفة الغربية ونرى كل ذلك”.

وشدد بوتين على أن روسيا ستواصل بذل كل ما في وسعها للسير على طريق حلحلة المشاكل في منطقة الشرق الأوسط.

وقال عباس، خلال لقاء مع الرئيس الروسي: “يسعدنا أن نرى هذا الموقف القوي الذي تتخذه روسيا الاتحادية في دعم القضية الفلسطينية ودعم الحق السيادي للشعب الفلسطيني في تحقيق جميع أهدافه وإقامة دولتنا، والشعب الفلسطيني يقدر ذلك عاليا”، مؤكدا: “الفلسطينيون لن يتركوا غزة والضفة الغربية أبدا”.

وأضاف الرئيس الفلسطيني: “لقد دعوتم إلى الحوار بشأن القضية الفلسطينية، ونحن نتفق مع ذلك، والأهم أن يتم ذلك في إطار شرعي دولي”، مشددا ” نشكركم على جهودكم والاهتمام الذي تولونه للعمل لصالح القضية الفلسطينية”.

ولا تزال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على القطاع، حتى الآن، عن سقوط نحو 43 ألف قتيل و100 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودين.

جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد، في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة “الدولتين”، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وهي تنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا تدعو إلى البدء فورا باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.

شاركها.