25/8/2025–|آخر تحديث: 19:46 (توقيت مكة)
أعلن رئيس بوتسوانا دوما بوكو حالة طوارئ صحية عامة يوم الاثنين، مؤكدا أن سلسلة الإمدادات الطبية الوطنية قد انهارت، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الحيوية داخل المستشفيات والعيادات في أنحاء البلاد.
وقال بوكو في خطاب تلفزيوني إن الجيش سيتولى الإشراف على حملة توزيع طارئة، على أن تنطلق أولى الشاحنات من العاصمة غابورون نحو المناطق النائية بحلول مساء اليوم.
وكانت وزارة الصحة قد حذّرت مطلع أغسطس/آب من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب تحديات مالية غير محددة، وأعلنت تأجيل جميع العمليات الجراحية غير العاجلة.
وأضاف الرئيس “سلسلة الإمدادات الطبية التي تُدار عبر المخازن المركزية قد فشلت. هذا الفشل أدى إلى اضطراب شديد في توفير المستلزمات الصحية على مستوى البلاد”.
وأشار إلى أن وزارة المالية وافقت على تخصيص 250 مليون بولا (ما يعادل 17.35 مليون دولار) كتمويل طارئ لشراء الأدوية والمستلزمات.
وتواجه ميزانية بوتسوانا ضغوطا كبيرة هذا العام، نتيجة التراجع المطول في سوق الألماس العالمي، حيث تُعد البلاد أكبر منتج للألماس من حيث القيمة.
كما خفّضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التمويل المخصص لدعم القطاع الصحي في بوتسوانا، دون أن توضح الحكومة ما إذا كان ذلك قد ساهم في تفاقم الأزمة.
وأوضح بوكو أن أسعار شراء المستلزمات الطبية من قِبل الحكومة كانت “مبالغا فيها”، وأن أنظمة التوزيع الحالية تتسبب في خسائر وهدر وتلف.
وفي بيان صدر في 4 أغسطس/آب، كشفت وزارة الصحة أنها مدينة بمليار بولا (حوالي 69.4 مليون دولار أميركي) لمرافق صحية خاصة ومورّدين، مما فاقم التحديات المالية.
وأفادت الوزارة بأن الأدوية الخاصة بارتفاع ضغط الدم، والسرطان، والسكري، والسل، وأمراض العيون، والربو، والصحة الإنجابية، والصحة النفسية، جميعها على وشك النفاد، إلى جانب نقص في الضمادات والخيوط الجراحية.