اتفقت حكومة بنغلاديش مع مجموعة من الأحزاب على حظر حزب الجماعة الإسلامية وجناحه الطلابي “شيبير”، في أعقاب الاحتجاجات الطلابية التي تحولت إلى اضطرابات دامية خلال يوليو/تموز الجاري.

وقال وزير النقل والأمين العام للحزب الحاكم عبيد القادر في تصريحات للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن ممثلي الحكومة الائتلافية “قرروا بالإجماع حظر الجماعة الإسلامية وشيبير نظرا لأنشطته السابقة والحالية”.

جاء ذلك في اجتماع عُقد أمس الاثنين بمشاركة 14 حزبا، ترأسته رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد زعيمة حزب رابطة عوامي، التي أصدرت تعليماتها إلى وزير العدل ووزير الداخلية لاتخاذ إجراءات لحظر الجماعة الإسلامية، وفقا لصحيفة داكا تريبيون المحلية.

واتهمت الحكومة حزب الجماعة الإسلامية وحزب بنغلاديش القومي بـ”التآمر لزعزعة استقرار البلاد من خلال أعمال التخريب والفوضى”.

واندلعت الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش على خلفية إعادة المحكمة العليا، في يونيو/حزيران الماضي، العمل بنظام الحصص في الوظائف الحكومية، الذي يقول معارضوه إنه يعطي الأفضلية للحزب الحاكم.

وقُتل أكثر من 200 شخص خلال هذه الأحداث، التي تُعد من أسوأ الاضطرابات في عهد الشيخة حسينة التي تحكم البلاد منذ 15 عاما، وقامت السلطات باعتقال الآلاف.

وقضت المحكمة العليا في 21 يوليو/تموز الجاري بالحد من نظام الحصص من دون إلغائه، في حين اتهمت الشيخة حسينة معارضيها السياسيين بالمسؤولية عن الاضطرابات.

وتُعد الجماعة الإسلامية في بنغلاديش من أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، ومن الحركات البارزة بالعالم الإسلامي في العصر الحديث.

وقد انبثقت عن الجماعة الإسلامية الأم في باكستان التي أسسها أبو الأعلى المودودي مطلع الأربعينيات من القرن العشرين قبل انفصال الهند وباكستان.

شاركها.