وأوضح عسيري أن هذا الفيلم، الذي تبلغ مدته 60 دقيقة، يتم تنفيذه بالتعاون مع إحدى دول الاتحاد الروسي، وقد تم إنجاز 27 دقيقة منه حتى الآن، معتبراً إياه مثالاً رائعاً على كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لعملية صناعة الأفلام.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تفاعلية أدارتها الإعلامية والناقدة السينمائية سهى الوعل، ضمن فعاليات مهرجان ”شوريل“ السينمائي لأفلام الطلاب الذي نظمته جامعة عفت تحت شعار ”من الحلم إلى الفيلم“، بحضور نخبة من صناع الأفلام والمهتمين وطلاب الجامعات.
أكثر واقعية
أكد عسيري خلال الجلسة أن المستقبل في صناعة السينما والأعمال الفنية يتجه بقوة نحو الذكاء الاصطناعي، الذي يشهد نمواً متسارعاً ويقدم إمكانيات هائلة تساهم في جعل المؤثرات البصرية أكثر واقعية ورفع كفاءة الإنتاج.
وفي معرض رده على سؤال حول صموده الفني رغم الانتقادات، وجه عسيري رسالة مباشرة لطلاب السينما قائلاً: ”كونوا دائما مستعدين للانتقاد، فمن يتعاطى الشأن العام عليه ان يعرف ان رضا الناس غاية لا تدرك“.
وحث الطلاب على عدم النظر للنقد دائماً كهجوم، بل كدافع محتمل للنمو والتطور، مؤكداً أن الإيمان القوي بما يقدمونه سيساعدهم على تجاوز الصعاب وتقبل النقد بروح رياضية، وأن الاستمرارية والالتزام بالأهداف هما الأهم لتحقيق الطموح حتى مع وجود أخطاء في البدايات.
منظومة تشريعية
أشار عسيري إلى وجود منظومة تشريعية وقانونية متقدمة في المملكة كفيلة بردع التجاوزات والمخالفات الإلكترونية التي تمس الكرامة.
وأشاد بالفنانين السعوديين الجدد، واصفاً إياهم ب ”الرائعين والمبهرين“، ومؤكداً على أن أمامهم فرصاً واضحة بدعم كامل من الدولة، داعياً إياهم لاستثمارها في بناء القوة الناعمة الجديدة للمملكة.
وعن طموحاته الفنية، كشف عن رغبته الكبيرة في تقديم شخصية ”أبو شلاخ البرمائي“ الشهيرة للكاتب الراحل غازي القصيبي في عمل كرتوني جديد، موجهاً نداءً لورثة الأديب لتسهيل الحصول على حقوق تقديمها بهذا الشكل، رغم سبق تقديمها تلفزيونياً ومسرحياً.
مسيرة حافلة
استعرض الفنان السعودي خلال اللقاء جوانب من مسيرته الفنية الحافلة التي امتدت لأكثر من 36 عاماً، قدم خلالها ما يزيد عن 300 عمل فني متنوع، بالإضافة إلى إسهاماته الإنتاجية عبر شركته التي تعد من كبرى شركات الإنتاج في المنطقة.
يذكر أن مهرجان ”شوريل“ يحتفي بالمواهب الطلابية في صناعة الأفلام، ويكرم شخصيات سينمائية بارزة، ويوفر منصة تعليمية وتفاعلية غنية من خلال الندوات وورش العمل التي يشارك فيها خبراء من مؤسسات عالمية رائدة.