وجهت بلدية مدينة غزة نداء عاجلا لتوفير الآليات والوقود، محذرة من شلل شبه تام يهدد بتوقف الخدمات الأساسية بالمدينة، في حين دعا مسؤولون بقطاع الصحة إلى ضرورة إنقاذ ما تبقى من المستشفيات لتتمكن من تقديم الخدمات الطبية للسكان.
وقالت بلدية غزة إن الاحتلال دمر 134 آلية، أي ما يعادل نحو 80% من عدد الآليات التابعة للبلدية، مؤكدة عدم توفر الوقود والزيوت بشكل دائم لتشغيل الآليات والمرافق الخدمية.
وناشدت بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ضرورة التدخل العاجل وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة، ومساعدة البلدية في الحد من الكارثة الخطيرة التي تعيشها المدينة.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض وخنق المنظومة الصحية من خلال عمليات الإخلاء للمناطق التي توجَد بها المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الطبية.
وأضافت أن الإخلاءات الأخيرة بمحافظة خان يونس تُشكل تهديدا مباشرا لإخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة، مما يهدد حياة عشرات المرضى والجرحى.
استيعاب المصابين
في السياق ذاته، قال مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور عاطف الحوت -في تصريحات للجزيرة- إن خروج المجمع عن الخدمة سيكون بمثابة حكم بالإعدام على جميع المرضى.
كما أوضح أن خروج المجمع عن الخدمة هو مسألة وقت، مناشدا العالم للحفاظ عليه.
بدوره، قال مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة الدكتور مروان الهمص إن مجمع ناصر الطبي لا يستطيع معالجة تدفق عشرات المصابين، داعيا المواطنين إلى التبرع بالدم لمعالجة العدد الكبير من المصابين.
في سياق مواز، دعا بنك الدم في مجمع ناصر للتبرع بالدم بشكل عاجل، بسبب الحاجة الكبيرة لوحدات الدم، نتيجة تزايد أعداد الإصابات جراء تصاعد حجم المجازر على رفح وخان يونس.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 178 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.