يجاهد موظفو البلدية في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة لتوفير الخدمات الأساسية لنحو 700 ألف فلسطيني، وذلك بسبب الحصار وتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي مصادر المياه الرئيسية في المنطقة.

وحذرت البلدية من أن آبار المياه التي تعمل حاليا في المنطقة ليست قادرة على توفير مياه لهذه الأعداد من السكان والنازحين في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.

وقال أحد موظفي بلدية دير البلح إنهم يحاولون توفير الاحتياجات الأساسية من مياه وصرف صحي، مشيرا إلى أن سكان المنطقة كانوا يقدرون بـ100 ألف قبل الحرب، لكن العدد وصل إلى نحو 700 ألف بعد موجات النزوح المتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأصبحت البلدية مضطرة لتقديم خدمات المياه والصرف لكل سكان المنطقة في ظل التدمير الكبير الذي طال منشآت البنية التحتية الأساسية وخصوصا آبار المياه، كما قال الموظف.

كما أدى القصف الإسرائيلي لمنشآت البلدية إلى استشهاد عدد من الموظفين، وخرجت العديد من آبار المياه عن الخدمة، فضلا عن نفاد الوقود الذي فاقم أزمة نقص المياه.

وقال موظف آخر إن الاحتلال دمر بئر “الفيرز”، والتي كانت أحد مصادر المياه الأساسية في المنطقة، مشيرا إلى أن البلدية أعادت تشغيلها مجددا بإمكانيات بسيطة لتزويد نحو 50 ألفا بمياه الشرب.

وقال فاخر الكرد -مدير إدارة المشاريع في بلدية غزة للجزيرة- إن الاحتلال يواصل استهداف كافة مصادر المياه والصرف الصحي، وإن البلدية تعمل بجد لتوفير الخدمات لكن بآليات متهالكة.

وأضاف أن مضخة الصرف الصحي كانت تعمل على مدى اليوم قبل الحرب لكنها لم تعد كذلك حاليا بسبب نفاد الوقود، مما أدى لضخ مياه الصرف في الشوارع.

شاركها.