انطلقت اليوم أولى ملتقيات القراءات العشر بالجامع الأزهر الشريف، وقد خُصصت هذه الفعالية لاستعراض القراءات العشر، مع التركيز على قراءة الإمام نافع برواية الإمام قالون والإمام ورش، لما لها من أهمية كبيرة في علوم القرآن الكريم والقراءات.

واستُهل الملتقى بالتعريف بالإمام نافع واستعراض مذهبه في القراءة ومدى تأثيرها على القراءات الأخرى، حيث يُعتبر الإمام نافع أحد الأئمة الذين لهم دور كبير في نقل القرآن الكريم، كما تم تناول سيرة كل من الإمام قَالون والإمام ورش، مع التركيز على مذهبيهما في القراءة ، كما تضمن تلاوات من سورة الفاتحة وحتى الآية ٤٣ من سورة البقرة ومناقشات حول الاختلاف بين القراءات.

وفي تصريح خاص له، أكد الدكتور  عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة، أن هذا الملتقى يأتي في إطار جهود الأزهر لنشر علوم القرآن الكريم وتعليم القراءات المختلفة، وأضاف: “إن قراءة الإمام نافع تتميز بجمالها ودقتها، ونسعى من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز الفهم الصحيح للقرآن وتنمية المهارات القرائية لدى المشاركين”، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذا التراث العظيم ونقله للأجيال القادمة.

من جانبه، أعرب أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، عن سعادته بانطلاق هذا الملتقى، مشيرًا إلى أهمية القراءات المتعددة في إثراء الفهم الديني، وقال: ” إن الملتقى يهدف إلى تعزيز فهم القراءات القرآنية وتيسير دراستها للطلاب والباحثين، وتعزيز التواصل بين القراء والمهتمين بعلم التجويد والقراءات، ويجب علينا أن نُعزز من ثقافة الاهتمام بمختلف المدارس القرآنية.”

وتابع: إن انطلاق هذا الملتقى يُعتبر خطوة هامة نحو تعزيز الفهم العميق للقرآن الكريم وعلومه،  كما أنه يمثل فرصة حقيقية لتبادل المعرفة والعلوم القرآنية، ويعكس الجهود المستمرة للأزهر الشريف في تعزيز الثقافة الإسلامية وتطويرها، من المقرر أن تستمر الفعاليات على مدار الأيام القادمة، حيث تُعقد الملتقيات والمحاضرات التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من القراءات المختلفة وأثرها في مجال علوم القرآن والقراءات.

شاركها.