تعتزم الصين زيادة الإنفاق الدفاعي في عام 2025 بنسبة 7.2%، وهو نفس معدل العام الماضي، وفقًا لوثيقة رسمية اطّلعت عليها وكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء.

وتأتي هذه الزيادة في الوقت الذي تخضع فيه القوات المسلحة في بكين لتحديث سريع، وتسعى إلى منافسة استراتيجية متعمقة مع الولايات المتحدة.

وتتوافق الزيادة، التي أُعلن عنها يوم الأربعاء في تقرير حكومي من المقرر صدوره في البرلمان، مع نسبة العام الماضي، وتظل أعلى بكثير من هدف النمو الاقتصادي للصين لهذا العام، والمقدَّر بنحو 5%، وهو ما يراه المحللون أمرًا متوقعًا يعكس طموحات بكين في التحديث العسكري المستمر وسط تحديات جيوسياسية مضطربة.

ومنذ أن تولّى شي جين بينغ منصب الرئيس والقائد الأعلى قبل أكثر من عقد من الزمان، تضاعفت ميزانية الدفاع لتصل إلى 1.78 تريليون يوان (245.65 مليار دولار) هذا العام، مقارنة بـ 720 مليار يوان في عام 2013.

ويهدف شي إلى استكمال التحديث العسكري الكامل بحلول عام 2035، من خلال تطوير الجيش الصيني لصواريخ وسفن وغواصات وتقنيات مراقبة جديدة.

وفي الوقت نفسه، يعمل الجيش على تحسين الجاهزية القتالية عبر تدريبات أكثر صرامة، وفقًا لتقارير رسمية تتضمن العديد منها سيناريوهات متعلقة بتايوان.

وفي دراسة استقصائية أجراها “معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي” ومقره لندن، في فبراير الماضي، حول الجيوش العالمية، أشار المعهد إلى أنه في ظل القيود الاقتصادية الأوسع التي تواجهها الصين، “تواجه السلطات أسئلة حادة بشكل متزايد بشأن المجالات التي يجب إعطاؤها الأولوية”.

وتظل الصين ثاني أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق العسكري، بعد الولايات المتحدة، التي تبلغ ميزانيتها الدفاعية المقترحة لعام 2025 نحو 850 مليار دولار.

شاركها.