أجلت محكمة إسرائيلية جلسات الاستماع التي كانت مقررة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في محاكمته بتهم الفساد، اليوم (الأحد).
ونشر حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، وثيقة صادرة عن المحكمة المركزية في القدس جاء فيها: «بعد تقديم التوضيحات، التي شهدت تغييرات حقيقية واستناداً إلى المعطيات الجديدة مقارنة بالقرارات السابقة، نوافق جزئياً على الطلب ونلغي في هذه المرحلة الأيام المحددة لجلسات استماع بنيامين نتنياهو في 30 يونيو، و2 يوليو».
وطلب نتنياهو، الخميس عبر محاميه، إرجاء الإدلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين القادمين، في ضوء التطورات الإقليمية والعالمية عقب الحرب بين إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يوماً. إلا أن المحكمة المركزية في القدس رفضت طلب نتنياهو، وعزت السبب إلى أن طلبه «لا يوفر أي أساس أو تبريراً مفصلاً لإلغاء جلسات الاستماع».
وفي عام 2019 وجهت إلى نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، لكنه ينفيها جميعاً، وبدأت محاكمته سنة 2020 في 3 قضايا جنائية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، انتقد الادعاء العام الإسرائيلي بشأن محاكمة نتنياهو الجارية بتهم الفساد، معتبراً أنها تُعيق قدرته على إجراء محادثات مع كل من حماس وإيران.
وفي منشور على موقع «تروث سوشيال»، لوّح ترمب بتعليق المساعدات الأمريكية لإسرائيل على خلفية الاستمرار في محاكمة نتنياهو، وقال: «تنفق الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات سنويّاً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا».
واعتبر أن ما يفعله ممثلو الادعاء الخارجون عن السيطرة مع بيبي نتنياهو ضرب من الجنون، مضيفاً أن الإجراءات القضائية ستؤثر في قدرة نتنياهو على إجراء محادثات مع كل من حماس وإيران.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها ترمب إلى إلغاء محاكمة نتنياهو المطلوب أيضاً للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، إذ قال الخميس الماضي إن الولايات المتحدة ستنقذه كما أنقذت إسرائيل، وإنه يجب إلغاء محاكمة نتنياهو على الفور أو منحه عفواً.