دافع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن عميلة الخدمة السرية وما قامت به خلال محاولة اغتياله، واصفًا إياها بـ”المرأة الشجاعة التي أرادت أن تتلقى رصاصة بدلًا منه”، يأتي ذلك بعدما تعرضت تلك المرأة لهجوم من قبل الكثير من المنتقدين على الإنترنت.

وتحت عنوان “تصريح صادم لترامب بشأن المرأة عميلة الخدمة السرية”، قالت صحيفة “ميل أون لاين”، اليوم الأحد، أمام تجمّع حاشد في سانت كلاود بولاية مينيسوتا يوم السبت، قال ترامب: “لم تكن هناك امرأة بطيئة، كانت على يميني، شخص جميل”.

وأضاف ترامب: “كانت امرأة شجاعة للغاية.. لقد أرادت أن تتلقى رصاصة نيابة عني”.

ورفض ترامب الانتقادات التي وجهها لها كثيرون، “كانت تحميني بكل ما في وسعها وتعرضت لانتقادات من مواقع الأخبار المزيفة؛ لأنها لم تكن طويلة بما يكفي”.

ونجا ترامب من محاولة اغتياله خلال تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا، وتم إبعاده بسرعة من على المسرح من قبل الخدمة السرية.

لكن العديد من المعلقين استغلوا الإخفاقات التي أدت إلى تلك اللحظة، وأثاروا مخاوف بشأن مؤهلات المرأة جسديًا، ومدى احترافها في مثل هذه المواقف.

تصريحات ترامب “صدمت كثيرين”

وجاءت تصريحات ترامب “صادمة” لكثير من المنتقدين لتوظيف المرأة بالخدمة السرية، وكان من المنتقدين خبراء أمن ومشرعون ومتبرعون بارزون لحملة ترامب الانتخابية.

وحسب “ميل أونلاين”، كتب الصحفي الأمريكي مات والش على صفحته على موقع “X “: “لا ينبغي أن يكون هناك أي نساء في الخدمة السرية”.

وأضاف “والش”: “الخدمة السرية وظيفة الشخص الأفضل على الإطلاق، والنساء لسن الأفضل لهذه الوظيفة”.

انتقادات لنساء الخدمة السرية

ويرى كثيرون، أنه يتم توظيف النساء بالخدمة السرية، من أجل المساواة بين الجنسين فقط، متهمين مديرة الخدمة السرية السابقة كيمبرلي شيتل، بأنه تم تعيينها فقط لتلبية أهداف التنوع والمساواة بين الجنسين والإدماج.

واستقالت “شيتل” بسبب الخروقات الأمنية الهائلة التي سمحت للمسلح توماس ماثيو كروكس بفتح النار على تجمع 13 يوليو، على الرغم من تحديده كشخص مشبوه في الساعات السابقة.

وقد طاردها أعضاء مجلس الشيوخ بالأسئلة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري مطالبين بإجابات عما حدث.

وقال النائب كوري ميلز لشبكة “فوكس نيوز”: “علينا أن نفهم أن وظيفة الخدمة السرية تتعلق بالجدارة والاستحقاق، وليس توزيع الوظائف بالحصص للرجال والنساء”.

رد على الانتقادات

تبلغ نسبة الإناث في الخدمة السرية حوالي 25%، حيث يتم توظيف حوالي 2000 امرأة.

وردت عميلة الخدمة السرية السابقة ميلاني بوركهولدر نيوزنايشن، على الانتقادات قائلة: “إن جميع المرشحين (رجالًا ونساء) يخضعون لنفس الاختبارات الصارمة”.

كما رد المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي، وقال في بيان لشبكة “سي إن إن”: “إن التلميح إلى أن النساء في وكالتنا غير مؤهلات على أساس الجنس يعد إهانة للنساء. مثل هذه التأكيدات التي لا أساس لها من الصحة تقوض الاحتراف والتفاني والخبرة في قوتنا العاملة”.

وأضاف: “إن التزامنا بالتنوع والمساواة والشمول يضمن اجتذاب أفضل المواهب، وتعزيز فريق قوي وفعال يعكس المجتمع الذي نخدمه”.

شاركها.