|

تكبّدت الشركات العاملة في مجال النفط في نيجيريا خسائر مالية كبيرة هذا العام، بسبب المنافسة القوية التي أحدثتها مصفاة دانغوتي التي دخلت سوق العمل قبل 10 شهور، وبدأت في تكرير النفط محليا دون الحاجة إلى إرساله كمادة خام نحو الأسواق الخارجية لتصفيته.

ووفقا لأرقام رسمية، فإن الشركات التي كانت في السابق تسيطر على سوق المحروقات مثل “توتال إنرجيز ماركتينغ” و”أوندو” و”كونويل” تكبّدت في النصف الأول من العام الجاري خسائر مالية بسبب تقليص دانغوتي الحاجة للاستيراد، وكذا إلغاء الدعم الحكومي للبنزين والديزل.

وحسب الأرقام الرسمية فإن توتال إنرجيز سجلت خسائر في النصف الأول من العام بلغت 1.8 مليون دولار، مقارنة بأرباح في نفس الفترة من العام الماضي وصلت أكثر من 10 ملايين دولار.

وبعد أشهر من بدء مصفاة دانغوتي عمليات التكرير أبرمت عدة اتفاقيات مع شركات فرعية لدخول قطاع التوزيع، وهي خطوة في اتجاه المنافسة والهيمنة على سوق التجزئة والبيع للمحطات، مما زاد من الضغوط على توتال إنرجيز التي تمتلك 570 محطة محلية للتوزيع.

وفي السياق، قالت شركة أوندو التي تعمل في مجال تسويق المشتقات البترولية إنها لم تسجل في العام الجاري أي شحنة بنزين، مقابل 7 شحنات في نفس الفترة من العام الماضي.

في النصف الأول من العام الجاري خسرت توتال الفرنسية نحو 20 مليون دولار في سوق نيجيريا (الفرنسية)

وبرّرت الشركة ضعف أدائها باستمرار تراجع الطلب في السوق المحلية بسبب إلغاء الدعم الحكومي، وكذا زيادة إنتاج مصفاة دانغوتي الوطنية، بالإضافة لبعض القيود المتعلقة بالحصول على العملات الأجنبية.

وبحسب بيانات مصفاة دانغوتي، فقد بلغ إنتاجها اليومي للبنزين 37.5 مليون لتر، مع تحميل ما يصل إلى 587 شاحنة يوميا.

وقالت الشركة المشغلة للمصفاة إنها ستبدأ من 15 أغسطس/آب الجاري توزيع الوقود مباشرة على محطات البيع بالتجزئة والمستودعات والمصانع من خلال تجهيز 4 آلاف صهريج كخطوة أولى لدخول قطاع داون ستريم (أنشطة ما بعد الإنتاج).

شاركها.