قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن التوتر الذي حدث يعد انتهاء مباراة الأهلي الليبي والسويحلي ضمن منافسات الجولة الثانية من إياب السداسي في الدوري الليبي، والتي أُقيمت مساء الثلاثاء الماضي بمدينة مصراتة، حيث تعرضت بعثة الأهلي، بما في ذلك الجهاز الفني والإداري والطبي، لاعتداءات عنيفة من بعض المشجعين المتعصبين عقب نهاية اللقاء، رغم إقامة المباراة بدون جمهور.

الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية دفعت المدير الفني للأهلي الليبي، حسام البدري، إلى الخروج عن صمته، حيث أدلى بتصريحات خاصة أكد فيها أن الاعتداء لم يكن عشوائيًا بل بدا مخططًا له، مشيرًا إلى أن المباراة أُقيمت في غياب الجماهير، لكن الغضب من نتيجة اللقاء التي لم ترضِ جمهور السويحلي، فجّر الموقف.

 وأوضح البدري أنه بخير، مشددًا على أن قوات الأمن قامت بدورها بكفاءة وساعدت في تأمين خروجه وبقية أعضاء الفريق، كما أشار إلى وجود اجتماع مرتقب مع رئيس النادي لمناقشة ما جرى والتعامل مع تبعات الحادث، مؤكدًا أن هذه الواقعة لن تؤثر على استمراره في منصبه.

وفي بيان رسمي، أعلن النادي الأهلي الليبي استنكاره الشديد لما وصفه بـ”التصرفات غير المسؤولة” التي تعرّضت لها بعثة الفريق، موضحًا أن الاعتداءات وقعت قبل وأثناء وبعد اللقاء، ووصلت إلى مقر إقامة الفريق، وهو ما يشكل خروجًا صريحًا عن الروح الرياضية ويهدد وحدة المجتمع الرياضي في ليبيا.

 النادي أكد تقدمه بمذكرة احتجاج رسمية إلى الاتحاد الليبي لكرة القدم، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث وملاحقة المتورطين قانونيًا، إلى جانب اتخاذ تدابير حازمة لضمان سلامة الفرق في المستقبل وعدم تكرار هذه التجاوزات.

في المقابل، ثمّن الأهلي دور الجهات الأمنية التي تحركت بسرعة لتأمين عودة بعثته إلى طرابلس بسلام، مؤكدًا على أهمية حفظ النظام وحماية الفرق في كل المناسبات الكروية لضمان استمرار المنافسات في أجواء رياضية صحية وآمنة، بعيدًا عن العنف والمظاهر الخارجة عن إطار التنافس الشريف.

شاركها.