استقرت أسعار النفط مع متابعة المتداولين لتراجع مؤشرات السوق، وترقبهم لتقارير قد توفّر أدلة حول احتمال تشكّل فائض عالمي في الإمدادات.

تراجع خام “برنت” إلى ما دون 64 دولاراً للبرميل بعد مكاسب طفيفة يوم الإثنين، بينما استقر خام “غرب تكساس” الوسيط قرب مستوى 60 دولاراً.

وتقلّص الفارق الفوري بين عقدي التسليم الأقرب للخام الأميركي إلى 9 سنتات للبرميل في حالة وهو أدنى مستوى منذ فبراير، ما يشير إلى تحسن الظروف في السوق.

ترقب لتقارير “أوبك” و”وكالة الطاقة الدولية”

من المقرر أن تصدر “منظمة البلدان المصدّرة للبترول” (أوبك)، التي زادت من حجم الإنتاج خلال الفترة الماضية، تقريرها الشهري حول سوق النفط يوم الأربعاء.

كما ستنشر “وكالة الطاقة الدولية” تقريرها السنوي حول آفاق الطاقة في اليوم نفسه. وكانت الوكالة قد توقعت في وقت سابق فائضاً قياسياً في المعروض لعام 2026، وستحدّث رؤيتها في تقريرها الشهري يوم الخميس.

خسائر ممتدة وسط توقعات بفائض عالمي

فقدت العقود الآجلة للنفط الأميركي نحو 16% من قيمتها منذ بداية العام، بعد ثلاثة أشهر متتالية من التراجع، مدفوعة بتوقعات واسعة النطاق بإمكانية حدوث فائض في الإمدادات، في ظل تخفيف “أوبك” وحلفائها قيود الإنتاج، بالتزامن مع إضافة المنتجين من خارج التحالف مزيداً من البراميل إلى السوق.

كما حظيت واردات الهند النفطية باهتمام السوق، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن واشنطن “قريبة جداً” من التوصل إلى اتفاق تجاري مع نيودلهي، مضيفاً أن البلاد “توقفت عن شراء النفط الروسي”.

اقرأ أيضاً: ترمب يلمح لاتفاق تجاري قريب مع الهند

وكان ترمب قد ضغط على الهند لتقليص وارداتها من الخام الروسي في إطار الجهود الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

تأثيرات مباشرة للعقوبات على روسيا

كذلك فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي الطاقة الروسيتين “لوك أويل” و”روسنفت”، فيما أعلنت “لوك أويل” حالة “القوة القاهرة” على شحنات النفط من حقلها العملاق “غرب القرنة 2” في العراق، وفقاً لمصدر مطّلع.

ومن المتوقع أن تكون أحجام التداول أقل من المعتاد يوم الثلاثاء، نظراً لأنه عطلة رسمية في الولايات المتحدة.

شاركها.