قالت البارونة مانزيلا أودين، عضو مجلس اللوردات البريطاني والرئيسة السابقة للجنة البرلمانية المشتركة المعنية ببنغلاديش، إنه من المهم أن تكون هناك عملية سياسية جامعة لا تستثني أحدا في بنغلاديش.
وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن خروج مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع يدل على أنهم يريدون تغييرًا يضمن مبدأ الحقوق السياسية والإنسانية.
وعبرت أودين عن أملها في أن ينضم الجميع إلى الحكومة الانتقالية الجديدة، وأن تكون هناك محاولات لإدارة بنغلاديش بطريقة ديمقراطية.
وأكدت “إننا ندعم عملية الانتقال السلمي للسلطة ونريد تفادي المزيد من إراقة الدماء. إن هؤلاء الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع بكل شجاعة ونكران ذات من حقهم أن يحتفلوا الآن” مشددة على دعم الحكومة البريطانية لعملية التحول الديمقراطي ولمطالب الطلبة الذين خرجوا إلى الشوارع منذ أسابيع.
ودعت البارونة إلى أن تركز الأولويات على تهدئة الأمور وجبر الخواطر، قائلة “البلد (بنغلاديش) مر بمحنة عانى خلالها الكثير من الناس العاديين، وكان هناك عمليات قتل أكثر مما ينبغي، يجب معرفة من نفذ هذه العمليات ومحاسبتهم”.
إشراك الطلاب
كما نبهت أودين إلى أهمية الالتفات إلى معالجة الخلل الاقتصادي في بنغلاديش، موضحة “لقد حقق الاقتصاد نموًا ما، ولكن لم يشعر به غالبية الشعب، ولهذا خرجت عائلات الطلاب معهم إلى الشوارع” وأكدت وقوفها مع مطالب الطلاب بضرورة أن يكون انتقال السلطة سلميًا في أجواء ديمقراطية.
وأشارت إلى ضرورة إشراك قادة الحراك الطلابي وحضورهم في عملية اتخاذ القرار فيما يخص الحكومة القادمة، وأن يتم اعتبارهم جزءًا من الحل. كما نوهت إلى ضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني لما لها من دور في المحافظة على توازن الأمور وتهدئة الأحوال.
وختمت البارونة البريطانية بالقول “من المهم الآن أن نرى عملية انتقال سلمي للسلطة تضمن مشاركة جميع الأطراف، ويجب أن نتعلم من الدروس السابقة ونعمل على بناء مستقبل ديمقراطي حقيقي لبنغلاديش”.