افتتح معالي الأستاذ فهد عبدالرحمن الجلاجل وزير الصحة، وبحضور معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار ورئيسة مجلس إدارة شركة العليان القابضة الأستاذة لبنى العليان، اليوم الأربعاء، مستشفى آماد للتأهيل والرعاية الممتدة في الرياض. يمثل هذا الافتتاح خطوة مهمة في تطوير خدمات التأهيل والرعاية الممتدة في المملكة العربية السعودية، وتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. يهدف المستشفى الجديد إلى تقديم خدمات متخصصة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد بعد الإصابات أو العمليات الجراحية.
جاء افتتاح المستشفى في إطار جهود وزارة الصحة المستمرة لتطوير منظومة الرعاية الصحية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني. ويهدف إلى سد الفجوة في خدمات التأهيل المتقدمة، وتوفير بيئة علاجية متكاملة للمرضى. وقد تم تجهيز المستشفى بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، وفريق طبي متخصص لتقديم أفضل الخدمات للمرضى.
أهمية مستشفى آماد للتأهيل والرعاية الممتدة
يعد مستشفى آماد إضافة نوعية للقطاع الصحي في المملكة، حيث يركز على تقديم خدمات التأهيل الشاملة للمرضى الذين يعانون من إصابات معقدة، أو حالات مزمنة، أو يحتاجون إلى رعاية بعد العمليات الجراحية. وتشمل هذه الخدمات العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.
الخدمات التي يقدمها المستشفى
يقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات المتخصصة، بما في ذلك:
- التأهيل العصبي للمرضى الذين يعانون من إصابات الدماغ أو النخاع الشوكي.
- التأهيل القلبي للمرضى الذين خضعوا لعمليات قلبية أو يعانون من أمراض القلب المزمنة.
- التأهيل الرئوي للمرضى الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة.
- التأهيل العضلي الهيكلي للمرضى الذين يعانون من إصابات العظام والمفاصل.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر المستشفى خدمات الرعاية الممتدة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد، مثل المرضى الذين يعانون من الشلل أو السكتة الدماغية. وتشمل هذه الخدمات الرعاية التمريضية، والرعاية الشخصية، والدعم الغذائي.
أكدت وزارة الصحة على أهمية الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، وتوفير الخدمات المتخصصة للمرضى. وذكرت الوزارة أن افتتاح مستشفى آماد يأتي في إطار خطة شاملة لتطوير خدمات التأهيل والرعاية الممتدة في جميع أنحاء المملكة. وتشمل هذه الخطة إنشاء المزيد من المستشفيات المتخصصة، وتدريب الكوادر الطبية، وتوفير أحدث التقنيات والمعدات.
من جهته، أوضح معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار أن الاستثمار في القطاع الصحي يعتبر من أهم أولويات المملكة، وأنه يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً هاماً في تطوير خدمات الرعاية الصحية، وأن الحكومة تشجع الاستثمار الخاص في هذا القطاع.
في سياق متصل، أشارت الأستاذة لبنى العليان رئيسة مجلس إدارة شركة العليان القابضة إلى أن الشركة تلتزم بدعم تطوير القطاع الصحي في المملكة، وأن افتتاح مستشفى آماد هو جزء من هذه الالتزام. وأضافت أن الشركة تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات للمرضى، والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المملكة.
يعتبر توفير خدمات الرعاية الممتدة أمرًا بالغ الأهمية، خاصة مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع وزيادة انتشار الأمراض المزمنة. وتساعد هذه الخدمات المرضى على استعادة وظائفهم وقدراتهم، وتحسين جودة حياتهم. كما أنها تقلل من العبء على المستشفيات الحكومية، وتوفر تكاليف الرعاية الصحية على المدى الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم تطوير خدمات التأهيل والرعاية الممتدة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الصحة والرفاهية للمواطنين. وتشمل هذه الأهداف زيادة متوسط العمر المتوقع، وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين جودة الرعاية الصحية.
من المتوقع أن يبدأ المستشفى في استقبال المرضى خلال الأشهر القليلة القادمة، بعد الانتهاء من جميع التجهيزات والإجراءات اللازمة. وتجري حاليًا عملية توظيف الكوادر الطبية والإدارية اللازمة لتشغيل المستشفى. وستعلن وزارة الصحة عن موعد الافتتاح الرسمي للمستشفى في وقت لاحق. ومع ذلك، لا تزال بعض التفاصيل المتعلقة بآليات الإحالة والتأمين قيد المناقشة والتطوير.
يُعد افتتاح مستشفى آماد خطوة إيجابية نحو تطوير خدمات التأهيل والرعاية الممتدة في المملكة، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمة المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، وتطوير المزيد من المستشفيات المتخصصة، وتدريب المزيد من الكوادر الطبية. وستظل متابعة التقدم في هذا المجال أمرًا ضروريًا لضمان توفير أفضل الخدمات للمرضى.





