كشفت جنرال موتورز أنها ستعتمد على بطاريات فوسفات الليثيوم والحديد (LFP) من شركة CATL الصينية لمدة تقارب العامين، قبل الانتقال إلى إنتاج محلي بالتعاون مع LG Energy Solution. 

أكدت الشركة أن هذه الخطوة مؤقتة وتهدف إلى الحفاظ على القدرة التنافسية لسياراتها الكهربائية منخفضة التكلفة.

سياسات ترامب تغير قواعد اللعبة

شهد عام 2025 تحولات سريعة في قطاع السيارات الأمريكي، مدفوعة بسياسات إدارة ترامب، والتغييرات في الرسوم الجمركية، وتخفيف القيود التنظيمية. 

هذه التغيرات فتحت المجال أمام ازدهار الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي، ما أثار حماس شركات السيارات الكبرى.

تكلفة الاستيراد ورسوم باهظة

من بين 13 طرازًا كهربائيًا تبيعه جنرال موتورز في الولايات المتحدة، يتم تصنيع بطاريات 12 منها محليًا. 

ومع ذلك، فإن استيراد البطاريات من الصين سيكلف الشركة رسومًا جمركية تصل إلى 80%، وفق خبراء اللوجستيات. 

ورغم التكلفة، ترى الشركة أن هذه الخطوة ضرورية لضبط أسعار سياراتها الكهربائية الأساسية.

فرصة بمليارات الدولارات

رحبت قيادات شركات “الثلاثي الكبير” جنرال موتورز، فورد، وستيلانتيس بالسياسات الجديدة التي ألغت العقوبات على عدم الالتزام بمعايير الاقتصاد في استهلاك الوقود (CAFE).

ستوفر هذه التغييرات مليارات الدولارات وتسمح بتركيز أكبر على إنتاج المركبات الكبيرة ذات الهامش الربحي المرتفع.

تباطؤ زخم السيارات الكهربائية

على الرغم من استثمارات ضخمة في تطوير السيارات الكهربائية، تواجه الشركات صعوبة في تحقيق اختراق واسع في السوق. 

لم تعد جنرال موتورز تكرر التزامها بالتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول 2035، وفورد غيّرت خططها نحو تصنيع شاحنات كبيرة بدلًا من بعض الطرازات الكهربائية، فيما تعود ستيلانتيس لتقديم طرازات تعمل بالبنزين مثل دودج تشارجر بمحرك “سيكس باك”.

التحول نحو إنتاج المزيد من الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي يبدو منطقيًا من منظور السوق، إذ يواصل المستهلكون الأمريكيون تفضيل المركبات الكبيرة على الطرازات الكهربائية الأصغر، ما يدفع الشركات لإعادة ترتيب أولوياتها الإنتاجية.

شاركها.