طالت هفوات الرئيس الأمريكي جو بايدن نائبته كامالا هاريس التي قدمها على أنها منافسه الجمهوري دونالد ترمب، بعد ساعات من تقديمه نظيره الأوكرني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أدى إلى توسيع حجم الديمقراطيين الداعين إلى انسحابه من السباق الرئاسي.
وارتكب بايدن زلة لسان جديدة (الخميس)، عندما قدَم هاريس باسم الرئيس السابق دونالد ترمب. وقال ردا على سؤال عما إذا كان بإمكان هاريس التغلب على ترمب إذا قرر الرئيس الديمقراطي عدم الترشح مجددا، «لم أكن لأختار نائبة الرئيس ترمب لتكون نائبة للرئيس إذا لم أكن أعتقد منذ البداية أنها مؤهلة لتكون رئيسة، ولهذا السبب اخترتها».
وسبق ذلك هفوة أخرى خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن بتقديمه نظيره الأوكراني على أنه الرئيس الروسي، قبل أن يُصحح خطأه.
وقال بايدن مخاطبا الحاضرين بالقمة «والآن، أترك الكلام لرئيس أوكرانيا الذي يتمتع بقدر كبير من الشجاعة والتصميم. سيداتي سادتي، إليكم الرئيس بوتين». لكن سرعان ما صحح بايدن هفوته، قائلا إن زيلينسكي «سيهزم الرئيس بوتين»، مضيفا «إن تركيزي منصب بشدة على هزيمة بوتين».
وسخر ترمب من المؤتمر الصحفي الذي عقده بايدن وارتكب خلاله زلة لسان، وقال على شبكته «تروث سوشال»: «عمل جيد يا جو!». وكان هذا أول مؤتمر صحفي يعقده بايدن منذ مناظرته ضد ترمب.
وتزيد هذه الهفوات من الديمقراطيين الذين يدعونه إلى التنحي عن استكمال الماراثون الرئاسي. وطالب 17 عضوا ديمقراطيا بالكونغرس بايدن علنا بإنهاء محاولته إعادة انتخابه، بينما أعرب العديد من المشرعين عن عدم ارتياحهم تجاه بايدن.
وعلى الرغم من الضغوط التي يتعرض لها للانسحاب من السباق الرئاسي، أصر بايدن على أنه سيترشح مجددا لولاية جديدة ويهزم خصمه.
وأكد أمس أنه يعتبر نفسه المرشح «الأكثر كفاءة» لمواجهة ترمب، وقال في مؤتمر صحفي: «أعتقد أنني الشخص الأكثر كفاءة للترشح للرئاسة. لقد هزمته مرة وسأهزمه مجددا. أنا لا أفعل ذلك من أجل الحفاظ على إرثي. أنا أفعل ذلك لإنهاء العمل الذي بدأته».
وأضاف بايدن: «خضعت لـ3 فحوص عصبيّة مكثفة ومتواصلة أجراها طبيب أعصاب، كان آخرها في فبراير الماضي وتُظهر أنني في حالة جيدة، أنا بخير. قُدراتي العصبية يجري اختبارها يوميا، من خلال القرارات التي أتخذها كل يوم».
وشدد على أهمية تهدئة المخاوف المتعلقة بترشحه للرئاسة، قائلا: «أنا مصمّم على أن أكون مرشحا، لكنّني أعتقد أن من المهم تهدئة المخاوف في وقت يحتدم الجدل بشأن حالته الصحّية».