اتهمت باكستان مواطنين أفغان بالضلوع في هجومين انتحاريين وقعا هذا الأسبوع على أراضيها. وقال وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي خلال جلسة برلمانية إن “تورط أفغان في الهجومين يثير قلقا خطيرا”، مؤكدا أن الانتحاري الذي فجر نفسه أمام محكمة في إسلام آباد كان من أفغانستان.

وأسفر الهجومان عن مقتل 15 شخصا وإصابة 27 آخرين. وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم في إسلام آباد، وحذرت من شن مزيد من الهجمات ما لم تُطبق الشريعة الإسلامية في البلاد.

اتهامات متبادلة بين باكستان وأفغانستان

نفت الحكومة الأفغانية الاتهامات الباكستانية، مؤكدة أنها اعتقلت أو قتلت عناصر باكستانية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. وقال المتحدث باسم حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، إن وجود مسلحين باكستانيين داخل أفغانستان لا يعني تحمّل حكومته المسؤولية.

في المقابل، أكدت وزارة الإعلام الباكستانية اتهاماتها، مشيرة إلى أن هويات الإرهابيين الذين قتلوا تثبت ارتباطهم بقواعد في أفغانستان. وتصاعد التوتر بين البلدين منذ اشتباكات حدودية دامية الشهر الماضي.

تصعيد محتمل وتهديدات

تهدد إسلام آباد باتخاذ إجراءات إذا استمرت الهجمات، في حين تتعثر مفاوضات التهدئة بين الجارتين. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.

وتشير التقارير إلى أن الوضع على الحدود بين البلدين لا يزال متوترا، حيث تتهم باكستان أفغانستان بعدم التعاون في محاربة الإرهاب. وفي المقابل، تتهم أفغانستان باكستان بالضغط عليها لاتخاذ إجراءات أمنية قد تؤثر على استقرارها الداخلي.

ومع استمرار الاتهامات المتبادلة، يبقى الوضع على الحدود بين البلدين محل مراقبة. ومن المتوقع أن تتخذ باكستان إجراءات أمنية مشددة في الأيام المقبلة.

شاركها.