احصل على ملخص المحرر مجانًا

أعلنت شركة باسف، أكبر مجموعة كيماويات في العالم، عن خفض توزيعاتها النقدية بمقدار الثلث، وتخطط لخفض الإنفاق الرأسمالي، وتستعد لإدراج جزء من وحدتها الزراعية في الوقت الذي تكافح فيه أسوأ أزمة لها منذ سنوات.

وتزيد معاناة المجموعة، الناجمة عن الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة منذ بداية الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، من الكآبة الأوسع نطاقا في الصناعة الألمانية.

وتحاول شركات مثل فولكس فاجن وتيسنكروب وكونتننتال التكيف مع أكبر اضطرابات صناعية تشهدها أكبر اقتصادات أوروبا منذ جيل. وهبطت أسهم شركة صناعة السيارات مرسيدس بنز بنسبة 7% الأسبوع الماضي بعد أن خفضت الشركة توقعات أرباحها.

لقد خسرت أسهم شركة باسف بالفعل ثلث قيمتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا وكانت تتداول عند أدنى مستوى لها في أغسطس منذ انهيار سوق الأوراق المالية قصير الأمد في بداية جائحة كوفيد-19 في أوائل عام 2020.

وقبيل يوم أسواق رأس المال، حذرت شركة باسف المستثمرين يوم الخميس من أنها ستدفع أرباحًا “لا تقل عن 2.25 يورو للسهم” في عام 2024 والأعوام الثلاثة التالية، بعد أن وعدت سابقًا بالإبقاء على المدفوعات للمساهمين عند مستوى العام الماضي البالغ 3.40 يورو.

وكان المحللون يتوقعون مثل هذه المدفوعات لعام 2024 وكانوا يتوقعون زيادات طفيفة على مدى العامين المقبلين، وفقًا لاستطلاع نشرته الشركة.

وانخفضت أسهم شركة باسف بنسبة 2.8 في المائة بعد هذه الأنباء.

وقال الرئيس التنفيذي ماركوس كاميث للموظفين في مكالمة داخلية إن الشركة تستعد لإدراج جزئي لأعمالها الزراعية، وفقا لرويترز، بحجة أن سوق الأوراق المالية تقلل حاليا من تقدير آفاق أرباح الوحدة.

وقال شخص مطلع على الخطط لصحيفة فاينانشال تايمز إن المزيد من التفاصيل سوف يتم الإعلان عنها يوم الخميس. وتولد الوحدة الزراعية، التي تنتج مبيدات الأعشاب ومبيدات الفطريات والبذور للمزارعين، 10 مليارات يورو من المبيعات السنوية وتمثل 15 في المائة من إجمالي إيرادات باسف.

وبحسب وكالة رويترز، التي حصلت على تسجيل للمكالمة الداخلية لشركة باسف، قال كاميث أيضا إن الإدارة ستدرس خيارات استراتيجية بما في ذلك بيع أعمال الطلاء، التي تعد شركات صناعة السيارات الألمانية المتعثرة من بين أهم عملائها.

ورغم أزمتها الحالية، تعهدت شركة باسف بدفع إجمالي 12 مليار يورو للمساهمين بحلول عام 2028، ثلثيها في شكل أرباح والباقي في شكل إعادة شراء أسهم، مضيفة أنها تتوقع أن يتجاوز تدفقها النقدي الحر المدفوعات خلال تلك الفترة.

وقالت الشركة إنها ستخفض الإنفاق الرأسمالي “إلى ما دون الاستهلاك” بشكل كبير اعتبارا من عام 2026، عندما يبدأ مصنعها الكيميائي العملاق الجديد في الصين في تشانجيانغ في التشغيل.

شاركها.