تواجه العديد من النساء معضلة مزعجة: الرغبة في الظهور بأناقة في العمل وفي المناسبات الاجتماعية وفي أوقات فراغهن، ولكن الشعور بالملل من خياراتهن المتاحة. وفي الوقت نفسه، قد يكون العثور على قطع مميزة تناسب الميزانية أو قضاء الساعات في البحث عبر الإنترنت عن الملابس التي تبرز جمال القوام أمرًا مستحيلًا. يسعى مصممو الأزياء الشخصيون إلى معالجة هذه المشكلة، ولكن يرى الكثيرون أنهم مكلفون للغاية. ومع ذلك، تظهر الآن حلول جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات تصميم الأزياء بأسعار معقولة.

تزعم شركتان ناشئتان جديدتان تستخدمان الذكاء الاصطناعي أنهما قادرتان على مساعدة النساء في العثور على الملابس التي تناسب أجسامهن، وفرز العروض المتاحة عبر الإنترنت، وجعل خدمات تصميم الأزياء في متناول الجميع. وقد دعتني هذه الشركات إلى اختبار خدماتها ومقارنة أدائها في الحياة الواقعية.

الذكاء الاصطناعي في ShapeShopp وتأثيره على فهم شكل الجسم

بدأت تجربتي بتشاور عبر مكالمة فيديو مع إيمي ويستر، وهي مصممة أزياء سابقة وشريكة مؤسسة لشركة ShapeShopp. تعتمد المنصة على نظام حاصل على براءة اختراع قريباً، يحدد شكل الجسم بناءً على العلاقة بين الأكتاف والخصر والوركين، بدلاً من الحجم المعتاد للملابس.

ثم تقوم التكنولوجيا، التي تم تدريبها على التعرف على سمات الملابس مثل خطوط العنق، والتجاعيد، وموضع الخصر وشكل البنطلون، بتقييم الملابس الموجودة في قاعدة بيانات ضخمة من تجار التجزئة وتحديد القطع المناسبة لكل شكل جسم. بعد ذلك، يتولى فريق من مصممي الأزياء في ShapeShopp مهمة تنسيق كتالوجات تسوق أسبوعية بناءً على هذه التقييمات، مع مراعاة أهداف الأسلوب الشخصية لكل عميلة.

تهدف هذه الطريقة، وفقًا لويستر، إلى تقليل الإحباط الناتج عن التسوق عبر الإنترنت بشكل كبير، حيث تفشل العديد من النساء في الحصول على ملابس مناسبة بسبب اختيارهن أشكالًا غير مناسبة لأجسامهن، وليس بسبب المقاس الخاطئ.

خلال التقييم، طُلب مني ارتداء بدلة ضيقة باللون الأسود، وفي غضون دقائق، أُخبرت أن نوع جسمي هو “أخضر”، مما يعني أن لدي أكتافًا أضيق ووركين ممتلئين وخصرًا محددًا في الجزء العلوي. الحل الذي قدمته ShapeShopp هو اختيار ملابس تخلق المزيد من التوازن.

بدلاً من إخفاء الوركين، أكدت ويستر على أهمية إضفاء المزيد من الحجم البصري على الجزء العلوي من الجسم – وخاصة الأكتاف – لخلق تناسق. من بين الفساتين المقترحة، برز فستان بتصميم قميص متوسط الطول من Aritzia، يتميز بأزرار وفتحات وجيوب، ونسيج خفيف الوزن ينسدل برقة. على الرغم من أنه لم يكن من أنماط الفساتين التي أختارها عادةً، إلا أنني أحببته عند تجربته في المتجر، لأنه أضفى لمسة من الأناقة على مظهري المكتبي، مع الحفاظ على عناصر من أسلوبي القوطي والباريسي.

وقد أوصت ShapeShopp أيضاً باختيار خطوط عنق أفقية أو مستديرة – مثل الياقة الدائرية أو المربعة – بدلاً من خطوط العنق على شكل حرف V، والتي قد تزيد من التباين بين الأكتاف والوركين. ومع ذلك، يمكنني التلاعب بالتركيز في المناسبات الليلية.

تجارب مختلطة مع Style DNA

بعد تجربتي مع ShapeShopp، قمت بتجربة تطبيق Style DNA، وهو مصمم أزياء شخصي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويحول صور ملابسك إلى أفكار تنسيق، ويقترح أيضًا قطعًا جديدة من تجار التجزئة بناءً على شكل جسمك وأسلوبك ولوحة الألوان الخاصة بك. يكلف الاشتراك في التطبيق 29.99 دولارًا شهريًا.

يقوم التطبيق بتحديد نوع لونك من خلال صورة شخصية تحلل لون بشرتك ونغماته (وتبين أنه “شتاء حقيقي” بالنسبة لي). ثم يحاول فهم أسلوبك من خلال سلسلة من الأسئلة الغامضة التي غالبًا ما تكون ثنائية الاختيار، مما أدى إلى مزيد من الارتباك.

قمت بتحميل صور لملابسي المفضلة وتلك التي لم أرتدها من فترة طويلة. كانت نتائج التنسيق التي قدمها التطبيق عبارة عن مجموعات ملابس غريبة وغير متناسقة، مثل تنسيق بلوزة زهرية مناسبة للعمل مع فستان قصير أسود ضيق.

على الرغم من أن Style DNA قد يوفر بعض الإلهام للمبتدئين في عالم الموضة أو أولئك الذين يبحثون عن طرق جديدة لإعادة تنسيق ملابسهم، إلا أنه لم يقدم النصيحة التي كنت أبحث عنها.

BU Style: خبرة بشرية متخصصة في تصميم الأزياء

أخيرًا، حصلت على استشارة من ناتالي تينشر، مؤسسة BU Style، وهي خدمة لتصميم الملابس الشخصية مقرها في مدينة نيويورك. تعتمد BU Style على الخبرة البشرية في فهم الملابس وكيفية ارتداءها. يختلف سعر العضوية في الخدمة، حيث تبدأ من 141 دولارًا وتصل إلى 875 دولارًا.

أوضحت تينشر أنها لا تنظر إلى الملابس فحسب، بل “تقرأ لغة الجسد” وتأخذ في الاعتبار مستوى الثقة والسلوك والنية من وراء اختيار الملابس. بعد إكمال استبيان Style Strides، والذي تطلب تفكيرًا نقديًا في صورة الجسم والقطع المرتدية بشكل مفرط وكيفية تحقيق التوازن بين الأسلوب البديل المستوحى من الطراز القديم واللمسة الاحترافية، قامت بتحليل بياناتي.

وخلصت إلى أنني أتبنى أسلوبًا “إبداعيًا” بشكل أساسي، مع تأثير “مصقول” ثانوي. بعد تحميل صور لخزانة ملابسي، استخدمت تينشر مكالمتنا لتنسيق ثلاثة أزياء بالكامل من القطع الموجودة لدي: زي عمل مصقول يجمع بين سترة سوداء فضفاضة وتنورة زهرية عتيقة وجوارب سوداء شفافة وحذاء برقبة طويلة. واقتراح زي ليلي يعتمد على فستان أسود قصير مع سترة جلدية سوداء ونفس الحذاء. بالإضافة إلى ذلك، قامت بتصميم مظهر نهاري اجتماعي يركز على زوج من الجينز، مع تنسيق قميص كورسيه الزهري فوق قميص دانتيل أسود شفاف.

لقد أحببت جميع الأزياء التي أنشأتها تينشر. أشعر أنها أضافت لمسة من الأناقة إلى أسلوبي الشخصي.

إذا أتيحت لي الفرصة، فسأشترك في BU Style على الفور – فالعمل مع تينشر كان ممتعًا، وأشعر أن خدماتها تمثل قيمة مضافة يومية لأسلوبي. في حين أن خدماتها قد تعتبر باهظة التكلفة بالنسبة للكثيرين، إلا أنها توفر خبرة لا تقدر بثمن.

أما Style DNA فقد كانت مخيبة للآمال – فالتصميم الذي يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي لم يقدم نصيحة جيدة. ومع ذلك، فقد أثبتت ShapeShopp أنها خيار جيد لتسوق الأزياء عبر الإنترنت، حيث تجمع بين التكنولوجيا والأسلوب بطريقة مبتكرة وبأسعار معقولة.

شاركها.