اختر منطقتك 
حالة الطقس 
انطلق المنتدى العالمي للشباب في نسخته التاسعة في الرياض، مؤكدًا على أهمية دور الشباب في تحقيق مستقبل مستدام من خلال الإبداع والتعاون. وأشار الدكتور بدر البدر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك، إلى أن المنتدى سيركز على استكشاف كيف يمكن للجيل الحالي، بروح الابتكار والعمل المشترك، أن يشكل هذا المستقبل. ويستهدف المنتدى تعزيز الحوار بين الشباب وصناع القرار لمواجهة التحديات العالمية.
يُعقد المنتدى هذا العام في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، ويستمر لعدة أيام، ويشارك فيه نخبة من الشباب من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى قادة ومفكرين من قطاعات متنوعة. ويهدف الحدث إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العالم، مع التركيز بشكل خاص على دور الشباب في هذه العملية. وتأتي هذه النسخة في ظل تزايد الاهتمام العالمي بقضايا الشباب وتطلعاتهم.
أهمية الإبداع في بناء مستقبل مستدام
أكد الدكتور البدر أن أدوات الإبداع قد تطورت عبر التاريخ، لكن جوهر الإبداع يظل دائمًا هو خيال الإنسان وقدرته على التفكير خارج الصندوق. ويرى أن الإبداع هو المحرك الأساسي للتقدم والازدهار في جميع المجالات، بدءًا من التكنولوجيا وصولًا إلى الفنون والعلوم الإنسانية. ويعتبر المنتدى منصة لتبادل الأفكار والخبرات التي تعزز هذا الإبداع.
دور الشباب في تعزيز الابتكار
يُركز المنتدى بشكل خاص على دور الشباب في تعزيز الابتكار، حيث يمتلكون طاقة وحماسًا وقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم. ويشجع المنتدى الشباب على تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بالإضافة إلى المجالات الإبداعية والفنية. كما يوفر المنتدى فرصًا للشباب للتواصل مع رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء في مختلف المجالات.
بالإضافة إلى ذلك، يولي المنتدى اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون بين الشباب من مختلف الثقافات والخلفيات. ويؤمن المنتدى بأن التنوع الثقافي هو مصدر قوة وإلهام، وأن التعاون بين الشباب من مختلف أنحاء العالم يمكن أن يؤدي إلى حلول مبتكرة للتحديات العالمية. ويشجع المنتدى الشباب على تبادل الأفكار والخبرات وبناء شبكات علاقات قوية.
مواضيع رئيسية في المنتدى
تتضمن أجندة المنتدى مجموعة واسعة من المواضيع التي تهم الشباب، مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والتوظيف، وريادة الأعمال. ويستضيف المنتدى جلسات حوارية وورش عمل وندوات وفعاليات أخرى تهدف إلى استكشاف هذه المواضيع بعمق وإيجاد حلول عملية لها. ويشارك في هذه الفعاليات قادة ومفكرون وخبراء من مختلف أنحاء العالم.
الابتكار الاجتماعي هو موضوع آخر يركز عليه المنتدى. ويشجع المنتدى الشباب على تطوير مشاريع اجتماعية تهدف إلى حل المشكلات التي تواجه مجتمعاتهم. ويوفر المنتدى الدعم والموارد اللازمة للشباب لتطوير هذه المشاريع وتحقيقها. وتشمل هذه الموارد التدريب والتوجيه والتمويل.
وفي سياق متصل، تشير التقارير إلى أن الاستثمار في الشباب وتعزيز الإبداع لديهم يعتبر من أهم العوامل التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة. ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن تمكين الشباب وتوفير الفرص لهم يمكن أن يؤدي إلى نمو اقتصادي واجتماعي كبير.
ومع ذلك، يواجه الشباب العديد من التحديات التي تعيق تقدمهم، مثل نقص فرص العمل، والقيود المالية، وعدم المساواة في الحصول على التعليم والرعاية الصحية. ويعمل المنتدى على تسليط الضوء على هذه التحديات والدعوة إلى إيجاد حلول لها.
الاستدامة هي مفهوم أساسي يوجه أعمال المنتدى. ويؤمن المنتدى بأن تحقيق مستقبل مستدام يتطلب تضافر جهود الجميع، وخاصة الشباب. ويشجع المنتدى الشباب على تبني ممارسات مستدامة في حياتهم اليومية وفي أعمالهم.
بالإضافة إلى ذلك، يركز المنتدى على أهمية استخدام التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة. ويشجع المنتدى الشباب على تطوير تطبيقات وحلول تكنولوجية مبتكرة تساهم في حل المشكلات البيئية والاجتماعية.
من المتوقع أن يعلن المنتدى عن مبادرات جديدة لدعم الشباب وتعزيز الإبداع خلال الأيام القادمة. وستركز هذه المبادرات على توفير فرص التدريب والتوجيه والتمويل للشباب، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الشباب من مختلف أنحاء العالم. وسيتم تقييم تأثير هذه المبادرات على المدى الطويل لتحديد مدى فعاليتها.
في الختام، يمثل المنتدى العالمي للشباب منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون بين الشباب من مختلف أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يسهم المنتدى في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العالم، مع التركيز بشكل خاص على دور الشباب في بناء مستقبل مستدام. وستتركز الجهود المستقبلية على متابعة تنفيذ المبادرات التي تم الإعلان عنها خلال المنتدى وتقييم تأثيرها على المدى الطويل.
