أثارت حادثة انفجار سيارة في مدينة منبج السورية تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ هز انفجار عنيف بسيارة مفخخة مدينة منبج الحدودية في أقصى شمالي سوريا صباح أمس الاثنين.
وأعلنت السلطات السورية مقتل 20 شخصًا، منهم 14 امرأة و3 أطفال، وإصابة 15 آخرين، في حين أوضح الدفاع المدني السوري أن التفجير استهدف سيارة كانت تُقل مزارعات في طريقهن إلى العمل.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن هذا الهجوم هو الأكثر دموية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد، وهو الانفجار السادس في منبج خلال الأسابيع الأخيرة، والثاني خلال 3 أيام فقط.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، لكن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ويقودها أكراد، أشارت بأصابع الاتهام إلى ما أسمتها “فصائل مسلحة مدعومة من تركيا”.
وبعد ساعات من الانفجار المروع، خرج المئات من سكان مدينة حلب في مظاهرات تضامنية مع ضحايا الهجوم واحتجاجًا على التفجير، وطالبوا الحكومة السورية الجديدة باتخاذ خطوات حاسمة لوقف أعمال العنف.
ورصد برنامج “شبكات” (2025/2/4) جانبا من تعليقات المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب رائد الصالح “استهداف المدنيين جريمة لا يمكن السكوت عنها، والمحاسبة العادلة للمجرمين ووقف هذه الهجمات الوحشية مسؤولية لا يمكن أن تحتمل التأجيل”.
وبينما غرد محمد إسماعيل “هذه العملية ما هي إلا بغرض صحوة الفتنة الطائفية في سوريا ربي يحفظها”، كتب غريب “نطالب الحكومة بالتحرك.. حاج (يكفي) استهتار بأرواح الناس الأبرياء”.
وقدم حمزة اقتراحا أمنيا بأن “الحل بإجبار الناس والمحلات والمباني بوضع كاميرات أمام كل منزل ومحل وفرع.. وعن طريقها تتم مراجعة مسار السيارات”.
وتعتبر مدينة منبج خطا اقتصاديًا ساخنا في سوريا وشريانا مهما في اقتصاد المنطقة، فهي تشكل حلقة وصل بين حلب وضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية، وتبعد عنه 25 كيلومترًا فقط، وتقع على بعد 30 كيلومترًا من الحدود التركية.