شهد إقليم عفر شمال شرقي إثيوبيا انفجارًا بركانيًا في بركان “هايلي غوبي”، مما أدى إلى هزات أرضية قوية وتصاعد غبار كثيف وصل إلى محافظات يمنية متعددة. هذا البركان النشط، كما أفادت مصادر إعلامية، يمثل جزءًا من منطقة جيولوجية نشطة للغاية، ويشكل الانفجار الحالي مصدر قلق للمجتمعات المحلية والسلطات المعنية.
وقع الانفجار في 24 نوفمبر 2025، وتسبب في موجة غبار ورماد بركاني واسعة النطاق. وقد أثرت هذه الموجة بشكل خاص على اليمن، حيث أبلغت عدة محافظات عن تغير في لون السماء وتدهور في مستوى الرؤية. وتأتي هذه الأحداث في ظل ظروف مناخية ورياح نشطة ساهمت في انتشار الرماد عبر البحر الأحمر.
تأثيرات البركان على اليمن والمناطق المحيطة
أفادت مراكز الرصد الجوي اليمنية بتأثر محافظات الحديدة وإب وذمار وصنعاء، بالإضافة إلى المناطق الساحلية والوسطى، بالرماد البركاني وغاز ثاني أكسيد الكبريت. وامتد تأثير الرماد شرقًا ليصل إلى حضرموت. وقد أثار تساقط الرماد الدقيق حالة من القلق بين السكان، خاصةً الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.
تداعيات صحية وبيئية
أدى تساقط الرماد البركاني إلى تأثيرات سلبية على الجهاز التنفسي والعينين، مما استدعى اتخاذ احتياطات صحية من قبل السكان. بالإضافة إلى ذلك، يثير الرماد مخاوف بشأن تلوث المياه والتربة، وتأثيره المحتمل على الزراعة. وتشير التقارير إلى أن السلطات الصحية المحلية بدأت في تقديم التوجيهات والإرشادات اللازمة للتعامل مع هذه التداعيات.
النشاط الزلزالي في المنطقة، وفقًا لرئيس قسم الزلازل في معهد علوم الجيوفيزياء بجامعة أديس أبابا، يمثل جزءًا من طبيعة منخفض داناكيل الجيولوجية النشطة. وأضاف أن الجزء السفلي من المنخفض يعتبر منطقة ذات نشاط بركاني وزلزالي مستمر.
توقعات واستعدادات مستقبلية
يتوقع الباحثون استمرار تدفق الحمم البركانية في المنطقة، مع احتمال حدوث انفجارات أخرى متفاوتة القوة. وقد دعت السلطات المجتمعات القريبة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك إعداد خطط إخلاء وتوفير معدات الحماية الشخصية. الأنشطة البركانية تتطلب مراقبة مستمرة لتقييم المخاطر المحتملة.
الطقس الحالي والرياح النشطة تزيد من انتشار الرماد، مما يعقد جهود التقييم والاستجابة. ومع ذلك، بدأت وفود من الجيولوجيين بالتوجه إلى المنطقة لتقييم التداعيات البيئية والجيولوجية المحتملة وتقديم الدعم الفني.
في اليمن، تقوم فرق الطوارئ بتقييم الأضرار المحتملة وتوزيع الكمامات الواقية على السكان المتضررين. كما يتم العمل على تطهير المناطق المتضررة من الرماد البركاني.
من المتوقع أن تستمر المراقبة الدقيقة للبركان في الأيام والأسابيع القادمة. وستعتمد الاستجابة المستقبلية على تطورات الوضع، بما في ذلك قوة الانفجارات الجديدة واتجاه الرياح. وستظل السلطات على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة اللازمة للمجتمعات المتضررة.






