بدأت المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 للمصريين في الخارج يوم الجمعة في السفارات والقنصليات المصرية بمختلف الدول، بدءًا من الصين وتايوان وهونج كونج، مرورًا بسنغافورة وماليزيا والفلبين. وتستمر عملية التصويت في هذه المقار على مدار يومي الجمعة والسبت، فيما تتواصل في بقية السفارات والقنصليات حول العالم وفقًا للتوقيت المحلي لكل دولة. هذه الانتخابات تشكل أهمية بالغة في تحديد التركيبة الجديدة للبرلمان المصري.

بدأت اللجان في استقبال الناخبين في تمام الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي لكل دولة، مع مراعاة فروق التوقيت. وتعتبر السفارة المصرية في نيوزيلندا أول مكان فتحت فيه اللجان أبوابها نظرًا لكونها أول دولة في التصويت، بينما ستكون ولايتي كاليفورنيا ولوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية آخر من يغلقون أبواب التصويت.

انتخابات مجلس النواب 2025: مشاركة المصريين بالخارج

تستهدف هذه المرحلة من التصويت ما يقرب من 9 ملايين مصري مقيم في الخارج، والذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في 139 سفارة وقنصلية مصرية موزعة على 117 دولة حول العالم. وتأتي مشاركة المصريين في الخارج كجزء من جهود الدولة لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الحياة السياسية.

تتم عملية التصويت وفقًا لجدول زمني محدد، حيث تتواصل على مدار يومي الجمعة والسبت الموافقين 21 و22 نوفمبر الجاري. يشارك في الإشراف على اللجان أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، بالإضافة إلى أمناء أصليين من وزارة الخارجية، حسب قرار الهيئة الوطنية للانتخابات.

الإجراءات التنظيمية وضمان نزاهة التصويت

أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. وتشمل هذه الإجراءات توفير الأجواء المناسبة للناخبين، وتوفير الدعم اللازم لهم للإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الهيئة بمراقبة دقيقة لعملية التصويت في جميع المقار الانتخابية.

وتراعي اللجان الانتخابية تحديد ساعة راحة خلال يوم التصويت، حرصًا على سلامة القائمين على العملية الانتخابية، مع ضمان عدم المساس بسير الإجراءات الانتخابية. وفي حالة وجود ناخبين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم قبل انتهاء الموعد المحدد، سيتم تسجيل أسمائهم ومواصلة عملية التصويت حتى يتمكن الجميع من الإدلاء بأصواتهم.

وتعد هذه الانتخابات فرصة للمصريين في الخارج للمساهمة في تشكيل مستقبل بلدهم، واختيار ممثليهم في البرلمان. البرلمان المصري الجديد سيكون له دور هام في سن القوانين واتخاذ القرارات التي تهم الوطن والمواطنين.

وتشهد هذه الانتخابات اهتمامًا كبيرًا من مختلف الأطراف السياسية والشعبية، حيث يعتبرها الكثيرون بمثابة استحقاق وطني مهم. وقد دعا العديد من القوى السياسية إلى ضرورة مشاركة المصريين في الخارج بشكل مكثف في هذه الانتخابات. كما أن هناك متابعة إعلامية واسعة لهذه الانتخابات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

تأتي هذه الانتخابات في ظل تحديات إقليمية ودولية كبيرة، تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية. وتعتبر المشاركة الشعبية في الانتخابات أحد أهم أدوات الديمقراطية، التي تساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية. المشاركة السياسية للمصريين بالخارج تعكس وعيهم بأهمية دورهم في بناء مستقبل أفضل لمصر.

من المقرر أن تبدأ عملية التصويت في الداخل يومي 24 و25 نوفمبر الجاري، على أن يتم إعلان النتيجة الرسمية للانتخابات يوم 2 ديسمبر المقبل. وفي حالة الحاجة إلى جولة إعادة، سيتم إجراء التصويت في الخارج يومي 15 و16 ديسمبر المقبل، وفي الداخل يومي 17 و18 من الشهر ذاته. ومن المتوقع أن تشهد جولة الإعادة إقبالًا كبيرًا من الناخبين، نظرًا لأهميتها في تحديد هوية الفائزين في المقاعد المتبقية. وستكون النتيجة النهائية للانتخابات حاسمة في تشكيل التركيبة البرلمانية الجديدة.

يتابع المراقبون بشكل خاص مستوى الإقبال على التصويت في الخارج، وتحليل البيانات المتعلقة بالتصويت، بالإضافة إلى متابعة أي تحديات أو معوقات قد تواجه العملية الانتخابية. ومن المهم أن يتم التعامل مع أي مشكلات أو شكاوى بشكل سريع وفعال، من أجل ضمان سير الانتخابات بشكل سلس وشفاف. ويترقب الجميع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن النتائج الرسمية، التي ستحدد شكل البرلمان المصري في السنوات القادمة.

شاركها.