انطلقت النسخة الثالثة من مهرجان الممالك القديمة في محافظة العلا، وسط اهتمام وحضور ثقافي عالمي.
ولأول مرة في المملكة السعودية، تحتضن قاعة مرايا في محافظة العلا متحف نابولي الوطني للآثار الذي يستعرض تاريخ مدينتي بومبي وهيركولانيوم، وذلك بالشراكة مع متحف نابولي.

تجارب استكشافية

تقول: م. إيلاف العامري مدير أول تطوير الأصول الثقافية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: اليوم انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان الممالك القديمة في العلا، وهو يحتفي بإرث العلا العريق بأسلوب معاصر.
وأضافت: المهرجان يضم الكثير من الفعاليات، منها تجارب استكشافية في الصباح، وتجارب مسائية، وتستهدف الفعاليات كل الأعمار وكل الأجيال من المملكة ومن كل أنحاء العالم.

وتابعت: حرصنا أن تكون هناك شراكة لتعميق التجربة بشكل أكبر، فعقدنا شراكة مع متحف نابولي الوطني للآثار، ويستعرض معرضه في “مرايا” 15 قطعة من روائع الآثار في العالم، أغلبها تخرج للمرة الأولى من المتحف وتُعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وتعود أعمار القطع إلى 2000 عام وإلى 1700 عام.

الاحتفال بإرث العلا

ويقول د. عبد الرحمن السحيباني “نائب الرئيس للثقافة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: اليوم نحتفل بانطلاق معرض مالك العلا الذي يستمر لمدة 3 أسابيع حتى نهاية شهر نوفمبر، ومن خلاله نحتفل بإرث العلا العريق والثري الذي يمتد إلى 200 ألف سنة حتى وقتنا الحالي.

قاعة مرايا في العلا تعرض مقتنيات متحف نابولي الوطني للآثار - اليوم

وتابع: المهرجان كما هو واضح من عنوانه، يحتفي بالممالك القديمة، مثل المملكة النبطية التي تُركت بقاياها في مواقع مهمة جدًا، مثل مواقع دادان وجبل عكمة والحجر، وغيرها من المواقع الأثرية في محافظة العلا.
وأردف: من خلال هذا المهرجان يمكن للزائر تجربة بعض الفعاليات التي تثري معلوماته عن الممالك القديمة والتراث العريق لمحافظة العلا.
وأضاف: من هذه التجارب “طريق البخور” في البلدة القديمة بالعلا التي تحتفي وتعزز أهمية البخور في العالم القديم، وتحديدًا في القرن الأول قبل الميلاد، ومن خلال هذه التجربة يمكن للزائر مشاهدة بعض التجارب التفاعلية عن البخور وأهميته في الممالك القديمة.

قاعة مرايا في العلا تعرض مقتنيات متحف نابولي الوطني للآثار - اليوم

مقتنيات متحف نابولي

وتابع السحيباني: على هامش المهرجان، نطلق اليوم معرضًا مهمًا جدًا في معرض “مرايا”، يعرض 15 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف الوطني في نابولي، وهذه القطع تُعرض للمرة الأولى خارج إيطاليا.
واستطرد: بالإضافة إلى الأهمية الفنية والثقافية لتلك القطع، فإنها تجسد إلى أي مدى وصلت ثقة المجتمع الدولي الثقافي في المملكة العربية السعودية وفي العلا تحديدًا، كونها تتقاسم مع هذه المجتمعات والجهات الثقافية أهمية الحفاظ على التراث الإنساني، ومشاركته مع العالم.

شاركها.