لا تزال المركبات الكهربائية محاطة بالعديد من المفاهيم المغلوطة، مثل تكلفتها المرتفعة، وقصر عمر البطارية، وقلة البنية التحتية اللازمة للشحن. 

لكن الحقيقة تكشف عن واقع مختلف تماماً يجعل هذه المركبات خياراً ذكياً ومستداماً يُمهد الطريق لمستقبل أكثر نظافة وكفاءة.

المركبات الكهربائية: من رؤية مستقبلية إلى واقع مستدام

أصبحت المركبات الكهربائية (EV) جزءاً أساسياً من الحياة اليومية في العديد من دول الشرق الأوسط، مثل السعودية، والإمارات، ومصر. 

هذه الدول أظهرت التزاماً جريئاً بتحقيق الاستدامة عبر مبادرات مثل “رؤية 2030” و”استراتيجية الحياد المناخي 2050″، حيث تمثل المركبات الكهربائية عنصراً محورياً في هذه الخطط.

التكلفة: حقيقة مُبهرة

على عكس الانطباع السائد، فإن المركبات الكهربائية توفر وفورات كبيرة على المدى الطويل. 

بفضل قلة الأجزاء المتحركة، تنخفض تكاليف الصيانة بشكل كبير، كما أن الشحن المنزلي أو في المحطات العامة يُعدّ أقل تكلفة بكثير من تعبئة الوقود. 

دراسة أجرتها “مورنينغ كونسالت” في 2023 أظهرت أن 70% من العملاء في الإمارات و65% في السعودية يفكرون في شراء مركبات كهربائية.

البنية التحتية تتطور بوتيرة متسارعة

أحد أبرز المفاهيم الخاطئة هو محدودية البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية.

الإمارات تمتلك حالياً أكثر من 1,500 نقطة شحن مع خطط لإضافة 500 نقطة أخرى بحلول 2025. 

في السعودية، بلغ عدد نقاط الشحن 2,803، مع هدف الوصول إلى 30,000 نقطة بحلول 2030.

أداء متفوق وتجربة فريدة

المركبات الكهربائية توفر تجربة قيادة ممتعة بفضل العزم الفوري والتسارع السريع، كما أنها منصات ذكية متصلة بالإنترنت، ما يعزز من تجربة القيادة.

المركبات الكهربائية: استثمار طويل الأمد

يمكن للبطاريات الحديثة أن تعمل لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 عاماً، وتحتفظ بسعة تصل إلى 80% حتى بعد قطع مسافة 240,000 كيلومتر.

الحقيقة التي تُبهرك

المركبات الكهربائية ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي استثمار في مستقبل أكثر استدامة. 

مع صفر انبعاثات من العوادم، وحوافز حكومية جذابة، وتطور ملحوظ في البنية التحتية، أصبحت الخيار الأمثل لمن يبحث عن مزيج من الأداء، الكفاءة، والمسئولية البيئية.

شاركها.