12/4/2025–|آخر تحديث: 12/4/202505:45 م (توقيت مكة)
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي عقدت اليوم السبت في سلطنة عمان، وتناولت الملف النووي ورفع العقوبات.
وأضاف عراقجي -في منشور على تليغرام- أن الجانبين سيواصلان محادثاتهما الأسبوع المقبل.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي “تحدثا لدقائق بحصور وزير الخارجية العماني قبل مغادرة مقر المحادثات”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد أعلن -قبل ساعات قليلة- انطلاق هذه المحادثات بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وأضاف بقائي أن كل وفد له قاعة منفصلة، ويتبادلان الرسائل عبر الوزير العماني.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عضو بوفد البلاد قوله إن “الجو العام للمحادثات غير المباشرة إيجابي”.
وترأس عراقجي الوفد الإيراني، بينما يتولى ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط إدارة هذه المحادثات من الجانب الأميركي.
أهداف المحادثات
وقال مصدر عُماني لوكالة رويترز إن المحادثات تركز على “تهدئة التوتر في المنطقة وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات على إيران مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني”.
وقبيل انطلاق المحادثات -وهي الأولى بين طهران وواشنطن تحت قيادة الإدارة الأميركية الجديدة- اجتمع عراقجي مع نظيره العماني، في مسقط.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إنه “في إطار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قدم عراقجي لنظيره العماني النقاط والمواقف الرئيسية لطهران لنقلها إلى الجانب الأميركي”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني أن مرشد الثورة علي خامنئي منح وزير الخارجية “الصلاحيات الكاملة” في المحادثات.
تنازلات أميركية محتملة
ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب مستعد لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران.
كما نقل الموقع الأميركي -عن مصدر آخر- أنه إذا سارت الاجتماعات بشكل إيجابي فمن الممكن إجراء محادثات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي اليوم أو غدا.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن “هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي بشأن المزيد من المفاوضات إذا خاض الطرف الآخر المحادثات على أساس التكافؤ”.
ورأى عراقجي أن من السابق لأوانه الحديث عن مدة المحادثات، مبينا أن “هذا هو الاجتماع الأول، وسيتم خلاله توضيح العديد من القضايا الأساسية والأولية، بما في ذلك ما إذا كانت هناك إرادة كافية لدى الجانبين، وعندها سنتخذ قرارا بشأن الجدول الزمني”.
مفاوضات “بلا ضجيج”
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن “المفاوضات التي تعد مقبولة من جانبنا دقيقة وبلا ضجيج”.
وأضافت “اخترنا إطار المحادثات بأنفسنا وهذا دليل على وجود عقلانية دبلوماسية لدينا”.
وبدورها قالت الخارجية الإيرانية إنه لا هدف لطهران في محادثات مسقط غير تأمين المصالح الوطنية، مؤكدة أنها تعطي فرصة حقيقية للدبلوماسية لتسوية الملف النووي ورفع العقوبات عن البلاد.
وأوضحت الوزارة أن “اليوم مهم” وأن هذه هي البداية “وفيها يعلن الطرفان المواقف المبدئية، ونتوقع ألا تكون طويلة”.
وشددت الخارجية الإيرانية على أن طهران أثبتت خلال العقود الماضية أنها ملتزمة بمبدأ الدبلوماسية.