في عمر 102 عامًا، تجسد كارولين بالدوين روح الإيجابية والهدف الذي يلهم كل من يلتقيها. رحلتها عبر الحياة هي شهادة على تفانيها والتزامها بمساعدة الآخرين.
أمضت بالدوين 25 عامًا كأمينة مكتبة للأطفال، حيث كانت تثري عقول الصغار بالقصص وتشجعهم على حب القراءة. تقول بالدوين لموقع TODAY.com: “كنت أحكي القصص لستة عشر طفلًا تحت سن السادسة كل أسبوع. اعتدنا أن يكون لدينا شخصيات وكنت أمررها للأطفال بينما أحكي لهم قصة. كان الأمر ممتعًا، وكانوا يستمتعون به كثيرًا”.
اليوم، تقيم بالدوين في مجتمع للمسنين حيث تواصل ازدهارها. فهي تدير وتعمل في متجر إعادة البيع التابع للمجتمع لمدة ساعة ونصف كل يوم، ثلاثة أيام في الأسبوع. ولا يعمل هذا الدور على إبقائها نشطة فحسب، بل يسمح لها أيضًا بمواصلة المساهمة في مجتمعها، وهي المسؤولية التي تعتز بها بشدة.
تتضمن الوظيفة فرز الملابس المتبرع بها ووضعها على الأرفف، ومساعدة العملاء والتأكد من سير المتجر بسلاسة في الأيام التي يكون مفتوحًا فيها.
احتفال بعيد ميلاد لا ينسى
مؤخرًا، انضم إلى بالدوين ابنها وابنتها وحفيدها للاحتفال بعيد ميلادها الثاني بعد المائة. واستمتعت المجموعة بعشاء خاص وبالونات وكعكة. تقول بالدوين: “لقد تناولنا الطعام معًا، وغنينا معًا، وتبادلنا الزيارات، وكان الأمر ممتعًا للغاية”.
لدى بالدوين تسعة أحفاد وتسعة من أبناء الأحفاد الكبار، وهم “يجلبون لها فرحة وفخرًا هائلين”، كما تقول.
نصائح لحياة طويلة وصحية
وتعزو بالدوين طول عمرها إلى العديد من العادات التي تحافظ عليها بجد.
كل صباح، تخصص ما بين 30 إلى 45 دقيقة لممارسة التمارين الرياضية، وتشغل كل جزء من جسدها. وتقول إن هذا الالتزام “يحافظ على شبابي وحيويتي”.
كما تقوم بالدوين أيضًا بدمج الكثير من المشي في حياتها اليومية، مع رحلات إلى الكافتيريا ومتجر إعادة البيع والنزول للحصول على بريدها.
بالإضافة إلى النشاط البدني، تحرص بالدوين على تدريب عقلها أيضًا. ويشمل ذلك الاستماع إلى مؤلفيها المفضلين كل يوم. يمتد حبها للكتب إلى أنواع مختلفة، من القصص العائلية إلى المغامرات والفكاهة والرومانسية، وهي هواية تصفها بأنها “طريقة جيدة بالنسبة لي للجلوس وتمضية الوقت”.
نتطلع إلى الأمام بتفاؤل
وعندما سُئلت عن نصيحتها للشباب الذين يتطلعون إلى عيش حياة طويلة ومُرضية مثل حياتها، أكدت بالدوين على أهمية الحفاظ على أسلوب حياة خالٍ من التوتر ومليء بالإيجابية.