وأوضحت إدارة مطارات جدة أن هذه المبادرة، التي تقدم 370,000 وجبة خلال شهر رمضان المبارك من خلال توزيع أكثر من 13,000 وجبة يوميًا، يشارك فيها أكثر من 40 متطوعًا إلى جانب موظفي المطار وعدد من الجمعيات الخيرية، مثل جمعية نماء الخيرية، جمعية هدية الحاج والمعتمر، عيون جدة، وجمعية إكرام عابر سبيل، تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية لمطارات جدة، بهدف التخفيف عن الصائمين الذين يتزامن موعد سفرهم مع أذان المغرب.
روح العطاء في صالات السفر
صالح يوسف فرج
أما ابنه يزن صالح فرج، الذي يشارك كمتطوع، فقد أكد أن هذه التجربة تمنحه شعورًا رائعًا، موضحًا: “منذ أن يطأ المعتمرون والزوار أرض المملكة، يجدون من يخدمهم ويهتم براحتهم. أن نكون جزءًا من هذا الخير هو أمر يسعدني كثيرًا، خاصة عندما نرى الابتسامة على وجوههم ونتلقى دعواتهم الصادقة”.

يزن صالح فرج
من جانبه، قال فيصل طارق السالم، وهو أحد موظفي المطار المشاركين: “الأعمال الخيرية في المملكة لا تتوقف عند حد معين، فحب الخير متأصل في نفوس الجميع، لا سيما في شهر رمضان، حيث يتسابق الناس لنيل الأجر وخدمة الآخرين. أن يكون وطننا قبلة للمسلمين فهذا تكريم إلهي يجب أن نقابله بالشكر والعمل”.
أجيال تنشأ على حب العطاء

الطفل معاذ المشارك في توزيع الوجبات في مطارات جدة
أما المتطوعة نورة الشريف، فقد عبرت عن مشاعرها قائلة: “رمضان شهر الخير، وهذه الأجواء الرائعة جعلتني أحرص على التواجد هنا يوميًا للمشاركة في توزيع الوجبات. تم تخصيص مواقع متعددة للتوزيع، مثل الصالة (1)، الصالة الشمالية، ومجمع صالات الحج والعمرة، لضمان وصول الوجبات لجميع الصائمين في الوقت المناسب”.
التزام يتجدد كل عام

فهد الغامدي
وأضاف: “هذا الرقم يعكس التزام مطارات جدة بالتواصل مع المجتمع وخدمة المسافرين، ليشعر الجميع بدفء الضيافة السعودية منذ لحظة وصولهم”
مبادرة تحمل روح المملكة
تظل هذه المبادرة نموذجًا حيًا يعكس القيم الإسلامية والإنسانية للمملكة، حيث لا يقتصر دور مطارات جدة على تقديم الخدمات اللوجستية، بل يمتد ليشمل جانبًا إنسانيًا يعكس الوجه الحقيقي للسعودية كأرض للخير والعطاء.