ينطلق مؤتمر “مومنتوم” (MOMENTUM) 2025 في المملكة العربية السعودية، بهدف رئيسي هو تسريع وتيرة تحويل المشاريع التنموية الواعدة إلى واقع ملموس من خلال توفير التمويل اللازم. يهدف المؤتمر، الذي ينظمه صندوق التنمية الوطني، إلى مواءمة رؤى المستثمرين مع السياسات الحكومية وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على دعم **التنمية الاقتصادية** المستدامة وتمكين القطاعات الصغيرة والمتوسطة.

من المقرر أن يعقد المؤتمر في [تاريخ ومكان محددين سيتم الإعلان عنهما لاحقًا]، ويستضيف نخبة من القادة وصناع القرار من أكثر من 120 دولة. ويشارك في فعالياته أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين الحكوميين السعوديين، بالإضافة إلى خبراء الاقتصاد والتنمية من مختلف أنحاء العالم. يهدف هذا التجمع العالمي إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية وتعزيز النمو الشامل.

تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية من خلال الشراكات الاستراتيجية

يأتي مؤتمر “مومنتوم” 2025 في وقت تشهد فيه الاقتصادات العالمية تقلبات متزايدة، مما يستدعي تعزيز المرونة الاقتصادية والاستعداد للمستقبل. يركز المؤتمر على تحويل التعاون الدولي إلى إنجازات ملموسة عبر شراكات عملية وبرامج تنفيذية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. ويعتبر الصندوق التنموي الوطني أن هذا المؤتمر منصة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة، واستقطاب الاستثمارات التي تدعم التنمية المستدامة.

محاور رئيسية للمناقشات

يتضمن برنامج المؤتمر سلسلة من الجلسات الحوارية التي تتناول قضايا محورية في مجال التنمية الاقتصادية. من بين هذه الجلسات، جلسة حول تطوير أساليب مقاومة الاضطرابات الاقتصادية العالمية، والتي ستناقش كيفية تعزيز قدرة الدول والمؤسسات على التكيف مع التغيرات الاقتصادية السريعة.

بالإضافة إلى ذلك، ستخصص جلسة للتركيز على دور **المنشآت الصغيرة والمتوسطة** كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي. تهدف هذه الجلسة إلى تحديد التحديات التي تواجه هذه الشركات، واقتراح حلول عملية لسد الفجوات التمويلية والتنظيمية، وتمكين رواد الأعمال الشباب.

كما سيتم تخصيص جلسة لمناقشة أهمية تطوير الوجهات السياحية والثقافية كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي في المملكة. يركز هذا النقاش على الاستثمار في المناطق المتنوعة، مثل الجبال والمدن التاريخية، لتعزيز السياحة الداخلية والخارجية، وتحقيق التنمية المحلية المستدامة.

التركيز على تمكين المجتمع وحماية البيئة

لا يقتصر اهتمام مؤتمر “مومنتوم” 2025 على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل يمتد ليشمل قضايا **التنمية المستدامة** وتمكين المجتمع وحماية البيئة. ويؤكد الصندوق التنموي الوطني على أهمية دمج هذه الأبعاد في جميع المشاريع التنموية، لضمان تحقيق فوائد طويلة الأجل لجميع أفراد المجتمع.

ويتوقع أن تشهد فعاليات المؤتمر إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى دعم المشاريع الصديقة للبيئة، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتمكين الفئات المهمشة من المشاركة في التنمية الاقتصادية.

وفي سياق متصل، تشير التقارير إلى أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا متزايدًا بتطوير البنية التحتية الخضراء، وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتنفيذ مبادرات تهدف إلى الحد من الانبعاثات الكربونية. هذه الجهود تتماشى مع التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويعتبر المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة، وتبادل أفضل الممارسات، واستقطاب الاستثمارات التي تدعم التحول نحو اقتصاد أكثر اخضرارًا.

من ناحية أخرى، يركز المؤتمر على أهمية بناء منظومة متكاملة لدعم رواد الأعمال، وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الناشئة، وتسهيل الإجراءات التنظيمية.

ويرى خبراء الاقتصاد أن دعم ريادة الأعمال يعتبر محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتعزيز الابتكار.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف المؤتمر إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في المشاريع التنموية.

ويؤكد الصندوق التنموي الوطني على أن القطاع الخاص يلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وأن تعزيز الشراكات معه يعتبر ضرورة حتمية.

من المتوقع أن يعلن صندوق التنمية الوطني عن تفاصيل إضافية حول برنامج المؤتمر، بما في ذلك قائمة المتحدثين النهائية، ومواعيد الجلسات، وطرق التسجيل، في الأسابيع القادمة.

ويركز المراقبون على مدى قدرة المؤتمر على ترجمة المناقشات إلى اتفاقيات استثمارية ملموسة، وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية التي تسعى إليها المملكة.

وستكون متابعة الإعلانات اللاحقة وتقييم النتائج النهائية للمؤتمر أمرًا بالغ الأهمية لفهم تأثيره على الاقتصاد السعودي والإقليمي.

شاركها.