بدأ المسؤولون الأميركيون والأوروبيون في العمل بشكل فوري على تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا بهدف التمهيد للاجتماع التاريخي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينيسكي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

ستركز الضمانات على تعزيز قوات الجيش الأوكراني وقدراته بلا قيود، مثل تحديث عدد القوات، بحسب المطلعين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم ليتسنى لهم مناقشة محادثات خاصة.

وتهدف الضمانات إلى تجنب مطالبة روسيا بفرض قيود على حجم قوات الجيش الأوكراني ضمن اتفاق مستقبلي لإنهاء الحرب.

تنسيق أميركي أوروبي بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا

أسفرت القمة التي عُقدت في البيت الأبيض الإثنين بين الرئيس دونالد ترمب وزيلينيسكي وعدد من القادة الأوروبيين عن تعهد أوضح من الإدارة الأميركية بالمساعدة في ضمان أمن أوكرانيا. وبددت المحادثات موقتاً المخاوف في كييف وأوروبا من ميل الرئيس الأميركي لجانب موسكو بعد المفاوضات التي أجراها مع بوتين في ألاسكا.

اقرأ أيضاً: ترمب يبدأ ترتيبات عقد اجتماع ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي

وقال ترمب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “ناقشنا خلال الاجتماع الضمانات الأمنية لأوكرانيا، التي ستقدمها عدة دول أوروبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.

ومن المقرر أن يُطلع قادة الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن بعد على نتيجة المحادثات التي عُقدت في واشنطن.

ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار الدفاع المشترك

ستعتمد حزمة الضمانات الأمنية على ما أنجزه ما يُعرف باسم “تحالف الراغبين”، وهي مجموعة من الدول الأوروبية تقودها المملكة المتحدة وفرنسا، ويُتوقع أن تشمل قوة متعددة الجنسيات في المستقبل، غير أن صيغة الحزمة لم تتحدد بعد، بحسب المطلعين.

أظهر القادة دعماً كبيراً للضمانات على غرار “المادة الخامسة”، في إشارة إلى بند الدفاع المشترك في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وصيغة اقترحتها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في البداية، في اجتماع الإثنين، لكنهم نوهوا إلى ضرورة عمل المسؤولين على صياغة التفاصيل الدقيقة للضمانات والدور الأميركي أولاً، وفقاً للمطلعين.

شاركها.