فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقوبات على منظمة إسرائيلية متطرفة عنيفة، وثلاثة أفراد إسرائيليين، وأربعة “بؤر استيطانية” مرتبطة بالعنف في الضفة الغربية.
العقوبات التي فرضت يوم الخميس هي الدفعة الأخيرة بموجب أمر تنفيذي أصدره الرئيس جو بايدن في أوائل فبراير وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة. اندلع هذا العنف في أعقاب الهجوم الإرهابي في السابع من أكتوبر واستمر في الأشهر اللاحقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان “إن الولايات المتحدة تظل تشعر بقلق عميق إزاء العنف المتطرف وعدم الاستقرار في الضفة الغربية، مما يقوض أمن إسرائيل ذاتها”.
وأضاف “إننا نشجع حكومة إسرائيل بقوة على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد والكيانات. وفي غياب مثل هذه الخطوات، سنواصل فرض تدابير المساءلة الخاصة بنا”.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فإن أعضاء المنظمة التي فرضت عليها وزارة الخارجية عقوبات الخميس، “انخرطوا في أعمال عنف متكررة ضد الفلسطينيين، مستهدفين في كثير من الأحيان مناطق حساسة أو متقلبة”. وكانت الوكالة فرضت في السابق عقوبات على مؤسس وزعيم منظمة ليهافا، بن تسيون جوبشتاين.
وفرضت إدارة بايدن أيضًا عقوبات على إيزاك مان ومزرعته الاستيطانية التي أنشأها “في تلال الخليل الجنوبية في عام 2020 بعد الاستيلاء على 150 هكتارًا من الأراضي”.
وبحسب وزارة الخارجية، فإن مساحة أراضي الضفة الغربية التي صادرتها البؤرة الاستيطانية مان منذ ذلك الحين “تضاعفت تقريبًا”، و”المستوطنون من هذه البؤرة الاستيطانية يهاجمون رعاة المجتمع بانتظام ويمنعون وصولهم إلى المراعي من خلال أعمال العنف”.
بالإضافة إلى ذلك، فرضت الإدارة عقوبات على ثلاث بؤر استيطانية أخرى في الضفة الغربية – مزرعة ميتاريم، ومزرعة نيريا، ومزرعة هاماهوتش – التي يسيطر عليها الإسرائيليون الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات في وقت سابق بسبب العنف في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن مزرعة ميتاريم “تتوسع في قطع الأراضي وتنتزع الأراضي من العائلات الفلسطينية المحلية من خلال أنشطة تهدف إلى طرد السكان”.
وقالت الوكالة إن مزرعة نيريا “أقيمت بمحاذاة أراضي قرية الطيبة الفلسطينية، وتستولي على مئات الدونمات من الأراضي وتمنع المزارعين الفلسطينيين من استخدام حقولهم”، كما أن المستوطنين من هناك “منعوا الوصول إلى المراعي ومصادر المياه، ودمروا المحاصيل، واقتربوا من المنازل وهددوا السكان الفلسطينيين، وأزعجوا الهدوء في المنطقة”.
كما فرضت الإدارة يوم الخميس عقوبات على رعوت بن حاييم وأفيعاد شلومو ساريد، وكلاهما من زعماء تساف 9. فرضت إدارة بايدن عقوبات على تساف 9 الشهر الماضي بسبب دورها في تعطيل القوافل الإنسانية المتجهة إلى غزة.