أكد مدير عام الإدارة العامة للنشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل، أن الهيئة تسعى لتحقيق الريادة على المستوى العربي والعالمي في قطاع النشر السعودي، جاء ذلك خلال لقاء إعلامي ضمن فعاليات معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، مشيراً الى أن هذه الرؤية الطموحة تتطلب تعاونًا متكاملاً بين جميع الأطراف المعنية بقطاع النشر، بما في ذلك المؤلفين والكتّاب، ودور النشر، والمكتبات، والمطابع، ومقدمي الخدمات اللوجستية، لافتًا إلى أن الهيئة ملتزمة بتطوير وتنظيم هذه الصناعة وفق أعلى معايير الجودة لدعم الكتاب السعودي محليًّا وعالميًّا في بيئة استثمارية ترتكز على المعايير العالمية.

نمو 25% في عدد الزوار

أشار الدكتور الواصل إلى النجاح الذي حققه معرض المدينة المنورة للكتاب هذا العام، حيث شهد نموًّا بنسبة 25% في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي. وبلغ عدد الزوار في يومه الأول 15 ألف زائر، مقارنة بـ 12 ألف زائر في اليوم الأول من النسخة السابقة.

كما زادت مساحة المعرض بنسبة 30%، لتصل إلى 20 ألف متر مربع، مقارنة بمساحة النسخة الماضية التي بلغت 15 ألف متر مربع. وأوضح أن هذه الأرقام تعكس الإقبال الواسع والاهتمام المتزايد بالكتاب والمنتج الثقافي السعودي، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

استخدام التقنيات الحديثة

وأضاف الدكتور الواصل أن الهيئة تحرص على تعزيز تجربة الزوار في معرض المدينة المنورة للكتاب من خلال استخدام التقنيات الحديثة. تم هذا العام إطلاق التذاكر الإلكترونية لتسهيل عملية الدخول إلى المعرض، بالإضافة إلى استخدام تقنية الخرائط التفاعلية التي تمكن الزوار من تحديد مواقع الفعاليات والخدمات المطلوبة ودور النشر بكل سهولة ويسر. وأكد أن هذه المبادرات تأتي في إطار التزام الهيئة المستمر بتطوير معارض الكتاب التي تنظمها، سواء كانت محلية أو دولية، والاستفادة من الحلول الرقمية وأفضل الممارسات العالمية لتعزيز مكانة المملكة في صناعة النشر وتنظيم المعارض.

مستقبل قطاع النشر في المملكة

وأشار الدكتور الواصل إلى أن رؤية الهيئة لمستقبل قطاع النشر في المملكة تتلخص في السعي لتحقيق الريادة عربيًّا وعالميًّا. وأضاف أن الهيئة ملتزمة بتوفير جميع الأدوات والإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف الطموح. وأكد أن الهيئة تواصل العمل على تطوير وتنظيم هذه الصناعة بما يضمن استدامتها وتقدمها، ويعزز من قدرة المملكة على دعم الكتاب السعودي في مختلف أشكاله، سواء كانت كتبًا ورقية، أو سمعية، أو إلكترونية، مما يسهم في تعزيز مكانة المملكة الثقافية على المستويين العربي والعالمي.

شاركها.