في لقاء خاص ضمن برنامج “العالم شرقًا” الذي تقدمه الإعلامية د. منى شكر على قناة القاهرة الإخبارية، كشف سفير الهند في القاهرة، سوريش ك. ريدي، عن تفاؤله الكبير بمستقبل التعاون الاقتصادي والاستثماري بين بلاده ومصر، مشيرًا إلى عمق الروابط الثقافية والإنسانية بين الشعبين، وتزايد شعبية رياضة اليوغا في المجتمع المصري.

تفاؤل هندي بالاستثمار في مصر: فرص واعدة وأرضية اقتصادية خصبة

أوضح السفير ريدي أنه قام بزيارة قصيرة إلى محافظة الإسكندرية نهاية الأسبوع الماضي، حيث التقى بعدد من رجال الأعمال المصريين. ورغم ضيق الوقت، أعرب عن سعادته الشديدة بالتفاؤل الذي لمسه لدى هؤلاء المستثمرين تجاه مستقبل الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن رجال الأعمال أثنوا على الإصلاحات الاقتصادية الجارية في مصر، معتبرين إياها مفتاحًا لتحسين بيئة الاستثمار، وتيسير الإجراءات، وتعزيز جاذبية السوق المصري للشركات العالمية.

كما لفت إلى أن هناك قناعة مشتركة بين رجال الأعمال بجدوى الاستثمار الهندي في مصر في الوقت الحالي، خاصة في منطقة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية الحرة، لما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنية تحتية جاذبة. 

وأكد:”هناك أفكار رائعة أعمل على متابعتها خلال المرحلة القادمة، وسنسعى لجذب المزيد من الشركات الهندية لإنشاء مصانع جديدة في مصر”.

علاقة تاريخية وثقافية متجذرة بين حضارتين عريقتين

في حديثه عن العلاقات بين الهند ومصر، شدد السفير على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، قائلًا:”مصر والهند حضارتان عظيمتان، ولديهما تواصل إنساني وثقافي ممتد عبر الزمن”.
وأضاف أن العلاقة بين المهاتما غاندي والزعيم المصري سعد زغلول تمثل رمزًا لهذا التفاهم الحضاري، كما أشار إلى وجود واحد من أقدم المراكز الثقافية الهندية في مصر، والذي يعزز التبادل الثقافي بين الشعبين باستمرار.

اليوغا في مصر: من رياضة إلى جسر ثقافي

وعبّر السفير الهندي عن سعادته بتزايد اهتمام المصريين برياضة اليوغا، مشيرًا إلى أنها أصبحت أكثر من مجرد نشاط رياضي، بل تمثل جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا بين الهند ومصر.
وأعلن عن تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي لليوغا في 21 يونيو، داعيًا الجمهور المصري للمشاركة في الفعالية التي ستُقام في حديقة الحرية بوسط القاهرة، مؤكدًا أن الحدث سيكون مفتوحًا للجميع من مختلف الأعمار والخلفيات.

شاركها.