حجبت الهند حسابات مشاهير باكستانيين في مجال الفن والرياضة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتوسع بذلك من نطاق إجراءاتها الانتقامية ضد إسلام آباد التي شملت حظرا تجاريا وإيقافا للخدمات البريدية عقب هجوم دام في الجزء الهندي من كشمير.
وكانت الهند قد حظرت في 28 أبريل/نيسان أكثر من 12 قناة باكستانية بينها قنوات إخبارية على يوتيوب بزعم أن محتواها “استفزازي”.
ويوم أمس السبت، فرضت قيودا إضافية على وسائل التواصل الاجتماعي وحجبت حساب رئيس الوزراء الباكستاني السابق وقائد فريق الكريكيت عمران خان، على إنستغرام في الهند.
كما حجبت الهند حسابات نجمي بوليود فؤاد خان وعاطف إسلام، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من لاعبي الكريكيت، بينهم بابر أعظم ومحمد رضوان، إضافة إلى اللاعبين المتقاعدين شاهد أفريدي ووسيم أكرم.
كما لم يعد حساب إنستغرام الخاص بالبطل الأولمبي أرشد نديم متاحا للمستخدمين الهنود، مما يعكس اتساع نطاق الحملة الأمنية لتتجاوز حدود الكريكيت.
ويظهر للمستخدمين في الهند الذين يحاولون الوصول إلى هذه الحسابات رسالة تُشير إلى أنها غير متاحة امتثالا لطلب قانوني.
واتهمت الهند باكستان بأنها تقف وراء هجوم دامٍ في 22 أبريل/نيسان على مدنيين في الجزء الخاضع لإدارتها من كشمير أودى بحياة 26 شخصا ووُصف بأنه الأعنف منذ سنوات.
لكن إسلام آباد نفت هذا الاتهام وقالت إنه مختلق، ومنذ ذلك الحين سُجل تبادل لإطلاق النار عبر حدود البلدين في كشمير المتنازع عليها.
وأعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى السبت تجربة على إطلاق صواريخ أرض-أرض من طراز عبدلي التي يصل مداها إلى 450 كيلومترا.
من جهتها، أصدرت وزارة الاتصالات الهندية بيانا قالت فيه إنها “قررت تعليق تبادل جميع أنواع البريد والطرود الواردة من باكستان عبر الطرق الجوية والبرية”.
وكان البلدان قد طردا مواطني بعضهما البعض وأغلقا المعبر الحدودي الرئيسي بينهما والمجال الجوي أمام طائراتهما.
وأوردت وسائل إعلام هندية السبت أن نيودلهي حظرت دخول السفن التي ترفع العلم الباكستاني إلى موانئ البلاد، وكذلك منعت السفن الهندية من التوجه إلى الموانئ الباكستانية.
وتعد هذه الخطوة رمزية إلى حد بعيد باعتبار أن التوترات الدبلوماسية بين الجارتين حالت على مدى عقود من توثيق العلاقات الاقتصادية.