شهدت تحقيقات النيابة العامة بشمال الجيزة تطورا مثيرا في واقعة وفاة هاني عبد القادر موظف دار الأوبرا حيث تواصل النيابة استكمال تحقيقاتها باستدعاء كافة الأطراف ممن تعاملوا مع الموظف قبل اختفاءه والعثور على جثمانه بنهر النيل في إمبابة.
وقررت النيابة استدعاء عدد من زملاء موظف دار الأوبرا المتوفى للسماع أقوالهم حول اخر لقاء جمعهم به للوقوف على ملابسات الواقعة، كما طلبت جهات التحقيق التقرير المبدئي عن حالة جثمان المتوفى، لبيان ثمة وجود شبهة جنائية من عدمه.
وأشارت مصادر مطلعة على التحقيقات ان أحد زملاء موظف الأوبرا المتوفى ذهب الى منزل أسرته وسلمهم متعلقاته وغادر مسرعا قبل ان يشرح كيف حصل على تلك المتعلقات فقررت النيابة استدعاءه لسماع اقواله.
واستلمت النيابة أوراق ومذكرات من أسرة المتوفى، تضمنت توقيعه بخط يده، لمضاهاتها مع الرسالة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي نسبت إليه، كما تم استدعاء شقيق المتوفى للمرة الثانية للإدلاء بأقواله حول الحادث.
في سياق التحقيقات، تم سؤال شقيق المتوفى عن الأسباب التي قد تكون دفعته للانتحار، وإذا كان يتهم أي شخص بالتسبب في وفاته.
يذكر أن أسرة المتوفى كانت قد نفت وجود شبهة جنائية في وفاته في التحقيقات الأولى.
وطلبت النيابة العامة تفريغ كاميرات المراقبة للاستماع إلى أقوال شهود العيان، كما أمرت بتحليل مخدرات لتحديد ما إذا كان المتوفى قد تناول أي مواد مخدرة قبل وفاته.
وكانت زوجة المتوفى قد أكدت في تصريحات صحفية أن الرسالة المنسوبة لزوجها “مزورة” بالكامل، مشيرة إلى أنه كان في حالة جيدة ولم يظهر عليه أي علامات من الاكتئاب أو المشاكل النفسية قبل الحادث. وأوضحت أن رسالته المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن مكتوبة بخط يده، كما أكدت على تمسكها بإجراء تحقيقات موسعة للكشف عن ملابسات وفاته.